الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

خواطر أكاديمية: تحدى الابداع

خواطر أكاديمية

تحدى الابداع

يناير 2011

د. محمد بن سعد المعمري

قديماً قالوا "الوصول إلى القمة سهل ... لكن من الصعب المحافظة عليها"، وربما نختلف مع هذه العبارة، لأن الوصول إلى القمة ليس بالسهولة المتوقعة؛ فلا بد أن يكون الصعود إلى أعلى عبر عملٌ إبداعيٌّ ينفذ بطريقة مبتكرة وشاقة تحقق نتائج ايجابية وربما تقود إلى القمة. ومع أن المحافظة على القمة مطلب صعب، ولكن لا ينبغى أن يكون هدفاً بعينه، بل لا بد أن يتسامى الهدف إلى قمم أعلى، أو القيام بعمل إبداعى آخر يُفضي الى نتائج أفضل وقمم أخرى. ومن هنا يأتى تحدِّي الابداع، فيتوجَّب أن تتكامل في مخيلة أو رؤية أي فريق عمل شرع في إنجاز مشروع إبداعي ومبتكر؛ القدرة على تحديد الوقت الذي يتشبع فيه أعضاؤه بالمعلومات المتخصِّصة، وحينها يخفت زخم العاملين في المشروع عندما يتبيَّن لهم أن الفريق حقق أهدافه، وبلغ مرحلة المحافظة على المكتسبات، وبالتالي يبدون مقاومة أي تحديث أو تغير للاحسن. ويستلزم تحدِّي الإبداع التدخل في الوقت المناسب بُغية المحافظة على زخم العاملين وبث أفكار ابداعية جديدة عبر مراجعة الرؤى الأولية للمشروع والخروج عمَّا أصبح مألوفاً وقائماً، وبث قيم جديدة تحفِّز روح الإبداع لدى القائمين على تلك المشاريع. وتحدِّي الإبداع في البيئة الأكاديمية ليس ببعيد عن ذلك، نظرًا لاختلافها عن السابق، وتحوُّلها إلى بيئة تنافسية في ظل كثرة وتعدُّد مقدمي الخدمة، وصار الوصول الى التميز مطلبًا أساسيًّا عند أي قيادة أكاديمية. فبما أن التعاون والتكاتف بينهم ضرورة ملحَّة تستهدف خدمة الوطن، إلا أن أحد أهم محفزات الإبداع يكمن في التنافس الشريف لتحقيق الأفضل للوطن. فما يعد إبداعاً وتميزاً عبر الأسبقية والأولوية في هذا المجال، يصبح بعد عدة سنوات عملاً معتاداً عند توفر الأسباب المؤدية إلى الإبداع وسهولة تطبيقة بسبب توفر التقنيات والقوى العاملة القادرة إلى تحقيقه. وتحدِّي الإبداع قد يتم بالمحافظة على ما هو قائم؛ ولكن يعاد ترتيبه وهيكلته لكي يجدد حماس العاملين وزخم الأداء، أو يكون عبر اكتشاف الدماء القادرة على بث الحيوية في المنشأة وتطوير ادائها، أو يكون عن طريق تقبل واحتضان افكار إبداعية حديثة وتشجيعها ودعمها لكي تحافظ على استمرار التميز والتطور في المنشأة.

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

خبر: الاتجاهات الحديثة في التعليم الطبي

الاتجاهات الحديثة في التعليم الطبي

تنظم كلية الطب بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ندوة علمية عن الاتجاهات الحديثة في التعليم الطبي في نسختها الرابعة Innovative Concepts in Health Professional Education: Current Trends 2010 وذلك خلال الفترة من السبت 28 ذو الحجة 1431هـ إلى الأربعاء 2 محرم 1432هـ الموافق 4 – 8 ديسمبر 2010م. صرح بذلك وكيل الجامعة للشئون التعليمية الأستاذ الدكتور يوسف بن عبدالله العيسى مشيراً إلى أن هذه الندوة تأتي في سياق جهود الجامعة وحرصها للرقي بالتعليم الصحي في المملكةليصل إلى مستوى العالمية في معايير الجودة والتميز، ، وتعد هذه الندوة إحدى فعاليات البرنامج الشامل لمهارات أعضاء هيئة التدريس الذي تقوم به الجامعة منذ انشائها حيث تسقتطب نخبة من المتخصصين العالميين في مجال التعليم الطبي من جامعات كندية وأوروبية واسترالية للمشاركة في برامجها المتعددة. وأشار أن هذه البرنامج يلقى كل دعم من قبل معالي مدير الجامعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية والمشرف على العيادات الملكية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي من أجل تهيئة بيئة أكاديمية متميزة للمدن الطبية التابعة للشؤون الصحية للحرس الوطني.

ومن جانبه أشار الدكتور محمد بن سعد المعمري وكيل الجامعة المساعد للشئون التعليمية ورئيس اللجنة العلمية والتنظيمية للندوة بان جلسات الندوة تتوزع بين أربعة محاور وأكثر من أربعين ورشة عمل . ويتناول المحور الأول أسس التعليم الطبي الفعال حيث سيتم مناقشة الهياكل والمناهج الأكاديمية لكليات الجامعة التى بُنيت على الاتجاهات الحديثة في التعليم الصحي وكيفية ادارتها والعمل على استمرارية تطويرها، وأنماط وأساليب التعليم الصحي وعلاقتها بالعملية التعليمية، وفهم المنطق والنظريات التي يقوم عليها التعليم الطبي المبني على البراهين، والتعليم التفاعلي وتطبيقاته ، وحلقات النقاش الجماعي والحلقات الدراسية وتطبيقاتها في التعليم الطبي. أما المحور الثاني فسيتناول تطوير المناهج في التعليم الطبي من خلال التطرق إلى مفهوم ومستويات واليات تطوير الخبرات الطبية، والتفكير المنطقي والنظريات العلمية للتعليم السريري، مع عرض لتجربة الجامعة في إدراج مفاهيم البحث العلمي، وطب المجتمع، والتطوير المهني كعناصر أساسية في مناهج التعليم الطبي، وفهم الآليات والإجراءات التعليمية لتدريس وتقويم السلوكيات المهنية في مجال الطب، وإعداد وتقويم الأهداف التعليمية في مناهج التعليم الطبي. وسيتم التركيز على مهارات الإشراف على التعليم السريري في المحور الثالث، وسيناقش المشاركون في هذا المحور الفرص والتحديات والأساليب الفعالة في التعليم السريري، وتدريس وتعليم المهارات السريرية، وإعداد وتنفيذ المحاضرات والدروس التفاعلية، وأهمية ودور الإشراف في التعليم السريري، وأهمية ودور الإرشاد في التعليم السريري. وستنهي الندوة أعمالها بالمحور الرابع والذي سيخصص لتناول آليات وإجراءات التقويم في التعليم الطبي وكيفية هيكلة التقويم وتعزيز جودة محتواه.

يذكر ان كلية الطب بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية استضافت خبراء من خارج المملكة للمشاركة في جلسات وورش عمل الندوة، ومنهم الأستاذ الدكتور هنك شميدت Professor Henk Schmidt أستاذ علم النفس في جامعة ايراسموس Erasmus University في هولندا وأول من حصل على جائزة نوبل في التعليم الطبي، والاستاذ الدكتور كلارك هازيلت Professor Clarke Hazlett استاذ الطب في جامعة البرتا University of Alberta في كندا ومؤسس الاتحاد العالمي لبنوك التقويم، والاستاذ الدكتور كيشو نير Professor Kichu Nair استاذ الطب في جامعة نيوكاسل University of Newcastle في استراليا، والاستاذ الدكتور هينك فاندير مولن Professor Henk Van der Molen أستاذ علم النفس في جامعة ايراسموس Erasmus University في هولندا، والاستاذ جميس وير Professor James Ware استاذ الطب والجراحة في جامعة الكويت.

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

خواطر أكاديمية المحفظة الالكترونية التعليمية

خواطر أكاديمية

المحفظة الالكترونية التعليمية

ديسمبر 2010

د. محمد بن سعد المعمري

تعدُّ المحفظة التعليمية من أهمِّ الوسائل التعليمية التى أُعدت لتشكِّل وعاءً يُزوِّد المتعلِّم بالخبرات المتراكمة والإنجازات المتحققة والنمو المعرفي والمهاري على مدى زمني محدد ليُلخِّصها من خلال هذه الأداة التعليمية. ويعتمد تأسيس هذه المحفظة على جهود المتعلِّم بشكل أساسي من خلال اختيار المحتوى الذي يعكس به تجاربه التى مرَّ بها خلال سنواته الأكاديمية، وتحقق المحفظة التعليمية أهدافاً عديدة تشمل دعم العملية التعليمية، واستخدامها كأداة مهمة في تقويم المتعلِّم، كما أنها تعد رصدًا موثقاً لفعاليات عديدة مثل الحالات التى باشرها، أو العلميات التى قام بها، أو المشاريع التى نفذها. ويقع على عاتق أي مؤسسة تعليمية وضع المعايير التي تقوم عليها المحفظة التعليمية والخطوط العريضة لمحتواها، والمدى الزمني المحدَّد لها، وكيفية تقويمها. لقد كانت المحفظة التعليمية التقليدية تقوم على تجميع محتواها الورقي في ملفَّات أو سجلاَّت ومن ثمَّ فرزها لعرض محتواها عند الحاجة. وشمل التقدم التقنى المتسارع في العلمية التعليمية تطوير تلك المحفظة إلى محفظة تعليمية إلكترونية مما يسهِّل على المتعلِّم تكوينها وإعدادها وجمع محتواها بحيث يتاح له الدخول على موقع إلكتروني عبر أحد البرامج التي تدعم التعلُّم مثل (البلاك بورد) ليقوم برفع محتواها سواء أكان كتابة أو مسحاً ضوئياً أو أفلاماً مصورة أو مشاركات فاعلة قام بها. وتتيح المحفظة الإلكترونية للمتعلِّم تعديل المحتوى في أي وقت، كما أنها تساعده على عرض مجهوده بأكثر من طريقة حسب الهدف المحدد، مضيفة رصيداً كبيراً لتعزيز مهارته الإلكترونية. وتتيح أيضًا للمعلِّم مراجعة محتواها بشكل دروي لعمل تقييم مستمر لها يهيئ الوصول إلى المستوى المأمول الذى يتوافق مع المتطلبات الأكاديمية. ومما يميزها مرونة تكيُّفها كأداة لأكثر من تخصص ومجال. وتؤدي المحفظة الإلكترونية وظيفة هامة في التعليم العالي؛ خاصة في المستويات المتقدمة، نظراً لصعوبة إجراء تقييم دوري لتعدد المهام التي يؤديها المتعلِّم. ونظراً لأهميتها فهناك العديد من التخصصات التي تبنَّتها وطبَّقتها واستفادت منها، ومن أهمها التخصصات الصحية وتخصصات الهندسة والحاسب الآلى والتعليم.

مقال: الاعلام المرئي المسسلات الطبية

الاعلام المرئي المسسلات الطبية

مما لا شك فيه أن الإعلام المرئي يحمل رسال هامة متى ما أستفيد منها بالطريقة السليمة، فإنها ستؤدى إلى نتائج ايجابية للمجتمع. ومع أننى لست متابعاً جيداً للمسلسلات التلفزيونية نظراً لضيق الوقت وتعدد المسلسلات والقنوات الفضائية التى لا تعد ولا تحصى. إلا أننى لا أستطيع تذكر إلا مسلسلاً يشارك فيه مجموعة تحاول محاكات فترة الأمتياز للاطباء. ومع إجتهاد القائمين على هذا البرنامج، إلا أنه يعطى انطباعاً غير حقيقي للمجال الطبي، خاصة أنه يتم عرض هذه المهنة الانسانية بأسلوب يميل للهزل، وتعطى انعكاساً غير حقيقي وواقعى للطلاب المهتمين بالمجال الصحي. وربما كان التواصل مع هذا البرنامج أو مايمثله من قبل العاملين في المجال الصحي ممن لديهم اهتمام في الاعلام المرئ دوراً كبيراُ في تقديم استشارات تحول تلك المنتجات الاعلامية إلى منتجات توعوية وتثقيفية تعكس حقيقة الواقع لحياة ومعانات وتطلعات العالمين في هذا المجال. فمالمانع ان يبث من خلال هذه المسلسلات رسائل تثقيفية، مثلاً عن مرض السكرى الذي قاربة نسب الاصابة به 25% أو التلوث البيئي، فمستوى الاهمام يكون أكبر عندما تأتي من وجوه اعلامية معروفة. ولو أردنا وضع بعض المسلسلات الغربية الطبية كمعيار (قري اناتومي مثلاً)، لوجدنا مستوى عاليا من الحرفية والاتقان والمحاكات الحقيقية للمشهد الصحي بدون رتوش وتقديمه بإيجابيته سلبياته مع لبعد عن الاسلب الهزلى. نعلم تمام العلم انه من الظم مقارنة تلك المسلسلات ع المسلسلات الغربية التى يقوم عليها مؤسات انتاج ضخمة، لكنها دعوة إلى وضعها كأسس معيارى للاسفادة من خبرتها. ولقد كانت هناك محاولات مبكرة لم يكتب لها الاستمرارية من قبل مؤسسة الانتاج البرامجى المشترك لدول الخليج العربية بمسلسل "سلامتك" الذى قدم محتوى لا زلنا نتذكره حتى الان؛ وهذا ما نتمناه بأن تنتج ايامنا هذه مسلسلات تعيش للاجيال القادمة.

د. محمد بن سعد المعمري

وكيل الشؤون التعليمية المساعد

جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز لعلوم الصحية

مقالة: الأمير متعب بن عبدالله رئيساً للحرس

الأمير متعب بن عبدالله رئيساً للحرس

22 نوفمبر 2010

يسعد الحرس الوطنى حقًّا بإسناد رئاسته إلى صاحب السمو الملكى الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وتولِّي قيادته، وجاء هذا التكليف إلى سموه مقترنًا بمهامه ومسؤولياته الجديدة وزيرَ دولة وعضوًا في مجلس الوزراء. فهو - حفظه الله - عرف وخَبِرَ الحرس منذ وضع اللبنات الأولى لكلية الملك خالد العسكرية، مروراً بتسنمه الشؤون العسكرية في أحد أهم القطاعات العسكرية، حتى تشرف لاحقاً بتسلُّم كافة المهام والأعباء الإدارية والتنفيذية للحرس الوطنى، ليتوج ذلك ببلوغ قمته متمثلة في رئاسته، وبذلك يُكمل سموه مسيرة والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – كلَّله بتمام الصحة العافية - التى استمرت قرابة خمسة عقود، وعضده الأيمن صاحب السمو الملكى الأمير بدر بن عبدالعزيز، فهي مسيرة خصبة ونادرة حوَّلت الحرس الوطنى إلى صرح عسكرى شامخ يؤدي واجباته الوطنية بقوة واقتدار مع تميز بجاهزية سريعة في كافة الأوقات، بل وأصبح مؤسسة حضارية متكاملة تهتم بجوانب إنتاجية وثقافية وإنسانية عديدة، وما مهرجان الجنادرية الثقافي إلا مثالاً شاهدًا على ذلك يبيِّن شمولية اهتمامات الأمير متعب العديدة وعمق رؤيته بدعم هذا المهرجان منذ سنواته الأولى. واتسعت مظلة اهتمامات سموه أيضاً لتشمل الشؤون الصحية بالحرس الوطنى دعمًا ورعاية ومتابعة حتى استطاعت أن تهب للوطن والمواطن مدنًا طبية حديثة تقدم أرقى الخدمات الصحية والعلاجية. ومن عايش إرهاصات وبدايات نشأة جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية يتبيَّن بجلاء كم غمرها سموه بدعم وافر سخي، وكم عزَّز مسيرتها بدفعات قوية من الرعاية والحضور المباشر حتى رأيناها الآن بمشروعاتها الإنشائية وتجهيزاتها الفنية والتقنية تحقق نجاحًا بعد نجاح. بكل الحب والتقدير ندعو رب العزة والجلال أن يكون التوفيق حليف سموه ليقود مسيرة النجاح والتفوق لقطاع يجد الإعزاز والاحترام من أبناء الوطن كافة.

د. محمد بن سعد المعمري

وكيل الجامعة المساعد للشؤون التعليمية

السبت، 23 أكتوبر 2010

خواطر أكاديمية: التعليم المستمر

خواطر أكاديمية

التعليم المستمر

نوفمبر 2010

د. محمد بن سعد المعمري

إن العملية التعليمية والتربوية ليست جامدة بل عملية حيوية مستمرة لا تقتصر على مرحلة عمرية معينة او فترة دراسية محددة. وأهداف التعليم المستمر ليست ثابتة بل متغيرة حسب المستجدات العلمية والطبية والرغبات الفردية في تطوير الذات. ويهدف التعليم المستمرإلى مساعدة الفرد في مواجهة المتغيرات العلمية والصحية والتقنية على المستوى المعرفي والمهاري، تحقيقا للتكامل والترابط بين الفرد وبيئته التي يعمل فيها، وصولا إلى النهوض بها عن طريق حشد الطاقات البشرية وإنمائها خدمة للمنشأة التعليمية طبقا لخطط وإجراءات تنظيمية استراتيجية. والتعليم المستمر يعد من مكونات خدمة المجتمع لأي منشأة أكاديمية أو صحية، خاصة في ظل التطورات المتسارعة والانفجار المعرفي في كافة المجالات العلمية والطبية؛ مما يحتم على تلك المنشئات أن تساهم في تقديم برامج عديدة لخدمة العاملين فيها والتوسع لاستقبال العاملين في مختلف قطاعات المجتمع. ولنجاح التعليم المستمر لا بد ان يكون شاملاً ومتكاملاً ومرناً ومتوافقاً مع احتياجات المنظومة الصحية والاكاديمية، وكذلك يفى بإحتياج الأفراد بالتزود بالمعرفة والمهارات الأساسية التى تساعد على إبداعهم وسرعة رقيهم في السلم الوظيفي أو الأكاديمي. فكمية المعلومات الصحية والمهارات العملية المتاحة في عصرنا الحالى تتضاعف بشكل متسارع بحيث تفوق ما كان لدينا من مهارات ومعارف لدينا منذ بضعة عقود. ومما ساهم على هذا النمو المتسارع وسائل الإتصال الحديثة وطرق النشر المتطورة مع توافر المعلومة عبر أجهزة كفية مرتبطة بالشبكة العنكوبتية طوال اليوم. إن تطويع هذه الوسائل يعد من الطرق الحديثة للتعليم المستمر متى ما قنن استخدامها وأتيحت للمتعلمين. كما أن التعليم المستمر لا يقتصر على الدورات التعليمية أو ورش العمل المتخصصة وتبادل الخبرات والتجارب مع الأخرين، بل يتعاداه الى تطوير الذات بالحصول على دبلومات أو شهادات تخصصية أو الانظمام لبرامج التعلم عن بعد او الجامعات المفتوحة في مجالات داعمة لبيئة العمل ومهيئة للرقى في السلم الوظيفي والقيادي. ومما يدعم عملية التعليم المستمر قدرة هذا النوع من التعليم على التكيف مع التغيرات بشكل عملي وسريع عند مقارنته بالتعليم النظامي الذي تتسم عملية التغير فيه بالبطء نظرا لتسلسل البيروقراطي في تغيير المناهج. أن تقنين التعليم المستمر وربطه بالحصول على التراخيص اللازمة للمارسة المهنية عزز من دوره وساعد على تطويره نتيجة للطلب المتنامة عليه.

الأحد، 19 سبتمبر 2010

خواطر أكاديمية: عام اكاديمي جديد

خواطر أكاديمية

عام أكاديمي جديد

أكتوبر 2010

د. محمد بن سعد المعمري

في البدء نرحب بطالبتنا وطلابنا في بداية العام الجديد، نرحب بالمستجدين منهم في كافة الكليات، كما نرحب أيضا الى من أنضموا الينا في برامج الدراسات العليا المختلفة. فالعام الأكاديمي 2010/2011 يحمل عدة مناسبات كل منها يستحق أن يفُرد له موضوع مستقل. فإحتفالية العام الأكاديمي الجديد إزدانت بثلاث مناسبات عزيزة علينا: عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم باليمن والمسرات، وتدشين باكورة المدن الاكاديمية لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في يوم الوطن. فاليوم الوطنى ذكرى عزيزة على قلوبنا تحمل عبق التاريخ على مدى ثلاثة ارباع القرن، ملحمة قل أن يجود التاريخ بمثلها انطلقت قبل أكثر من قرن ليعيد المؤسس توحيد أرجاء الوطن في نسيج متناسق متكامل وكيان فرض مكانته عاليا اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا. جاء المؤسس برؤية انبثقت من عزيمة صادقة قوية تُبشر ببزوغ فجر جديد يلُم أرجاء الوطن في مشروع عالمي له اولوياته ومصالحه وصداقاته.

وكما استشرف الملك عبدالعزيز هذا الكيان، يأتى الملك عبدالله ليضع تحديات المستقبل امامه ويختار التعليم كأحد أهم الخيارات الاستراتيجية في أجندته لاختصار الزمن معززاَ تكامل مشروعنا الحضاري اقتصاديا واجتماعيا وتربويأ، مشروع ينقل الوطن من متلقى للمعرفة إلى صناعة المعرفة والمشاركة الفاعلة فيها. فمشاريع المدن الجامعية التى قطعت شوطا كبيرا ومتوقع انتهائها في عام 2011، تعد نقلة كبيرة في مسيرة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية. إن تجهيز كليتى الطب والتمريض للبنات وتدشينهما تترجم الحلم إلى واقع ماثل أمامنا، وتظهر لنا أرهاصات طفرة كبيرة قادة في التعليم الصحي متمثلة في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية. فالجامعات السعودية قفز عددها من سبع جامعات الى ما يزيد على ثلاثين جامعة تضم ما يقارب مليون طالب، بحيث شهدنا في الفترة الماضية جامعة كل ثلاثة أشهر، وخمس كليات كل شهر، وثمانمائة مبتعث كل شهر. فهذه المشاريع الاكاديمية العملاقة سنشهد مخرجاتها خلال السنوات القليلة القادمة، خاصة وأنها تحمل رسالة هامة تسعى الى سد حاجة سوق العمل ودعم العمل البحثى وتعزيز مكانة المملكة العلمية عالميا.

الخميس، 19 أغسطس 2010

موضوع طبي: التحذير من استخدام موسعات القصبات الهوائية طويلة الأمد لمرضى الربو

موضوع طبي: التحذير من استخدام موسعات القصبات الهوائية طويلة الأمد لمرضى الربو

د. محمد بن سعد المعمرى

استاذ مشارك واستشارى الامراض الصدرية

جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعولم الصحية

http://www.alriyadh.com/2010/08/19/article552940.html

صدر حديثاً عدد من التحذيرات عن بعض الادوية المستخدمة في علاج مرض الربو؛ حيث حذرت كل من هيئة الدواء والغذاء الامريكية وهيئة الغذاء والدواء في المملكة العربية السعودية بألا تستخدم المستحضرات الموسعة للقصبات الهوائية طويلة الامد (LABA) علاجاً وحيدً (Monotherapy) لمرض الربو حيث لا بد ان يقترن استخدامها بمستنشق الكورتيزون (Inhaled Corticosteroids) مع التوصية بتعليق تسجيلها. وقبل ان نخوض في هذا الموضوع، نود أن نبين أن الأدوية الوقائية تعد من اساسيات علاج مرض الربو والتى ينبغى الاستمرار عليها للتحكم بالمرض. وتتكون هذه الادوية من مستحضرات الكورتيزون التى تعطى غالبا على هيئة بخاخ، ومضادات مادة الليكوتراين، والمستحضرات الموسعة للقصبات الهوائية طويلة الامد. وتم تدشين تلك البخاخات الموسعة للقصبات الهوائية طويلة الأمد لعلاج مرض الربو عام 1990، وتم اعتمادها كعلاج فاعل ويوصى به من قبل الجمعيات العلمية العالمية عام 1994، وذلك بإستخدامها مع مستنشق الكورتزون حيث وجد أن تأثيرهما أفضل من مضاعفة جرعة الكورتيزون. ويتوافر منها في السوق السعودي كل من ((Salmeterol and Formeterol على هيئة بخاخات أحادية الجرعة أو بودرة مستنشقة. وقبل قرابة 10 سنوات تم انتاجها في بخاخات مجمعة بحيث تحوى موسع القصبات الهوائية طويلة الامد ومستنشق الكورتيزون معاً، وأصبحت تلك البخاخات المجمعة حجر الاساس لعلاج مرض الربو منذ ذلك الوقت.

إن التحذيرات الصادرة من هيئات الغذاء والدواء عن هذه الأدوية يقتصر على استخدامها كعلاج وحيد لمرض الربو بدون استخدام البخاخ المحتوى على مادة الكورتيزون. وقد ظهرت بعض الملاحظات على هذا الدواء قبل قرابة 4 سنوات عندما تبين ان المرضى الذين يستخدمونه لوحده حدث لديهم تدهور بحالتهم الصحية، كما لوحظ ان هناك احتمال حدوث وفيات. ويعود ذلك الى أن مرض الربو ناتج عن خلايا التهابية غير جرثومية لا يمكن التحكم بها الا عن طريق الادوية المضادة للالتهاب مثل الكورتيزون والمستحضرات المضادة لمادة الليكوتراين. أما عند استخدام البخاخات الموسعة للقصبات الهوائية طويلة الامد التى يستمر تأثيرها من 10-12 ساعة، فإن المريض يحس بالارتياح بسبب توسعة القصبات الهوائية ويشعر بتحكم بمرضه ولكن بدون القضاء على خلايا الالتهاب، وهذا يعرض المريض للخطر بسبب استمرار مسبب مرض الربو بدون علاج كافى. ونتيجة لذلك فإن المريض تتدهور حالته الصحية عند حدوث أي مُهيج لمرض الربو مثل الالتهابات الفيروسية مؤدية الى أزمات ربو حادة. إن المستحضرات الموسعة للقصبات الهوائية طويلة الأمد تختلف عن موسعات القصبات الهوائية التى تستخدام عند الحاجة للتخفيف من اعراض ازمات الربو (مثل بخاخ الفنتولين) ويستمر تأثيرها 4-6 ساعات؛ حيث لا يشملها التحذيرات السابقة. ومما يجدر ذكره ان العديد من المبادرات العلمية العالمية بما فيها المبادرة السعودية لمرض الربو الصادرة من جمعية الصدر السعودية، تنبهت مبكراً لهذه البراهين العلمية وادرجته في توصياتها بالتحذير من استخدام تلك البخاخات كعلاج وحيد لمرض الربو والتنبيه بأن تستخدم مع البخاخ الحاوى على الكورتيزون، خاصة مع انتاجها على هيئة بخاخات مجمعة تحتوى على مشتقات الكورتيزون ومستحضرات موسعات القصبات الهوائية طويلة الأمد.

إن مرضى الربو الذين استخدموا تلك البخاخات كعلاج أحادى في السابق، لن يكونوا عرضة لتلك المشاكل الصحية طالما انهم حالياً يستخدمون العلاج المناسب الذي لا بد أن يشمل مشتقات الكورتيزون او مستحضرات الليكوتراين حسب توصيات الطبيب المعالج.

الأحد، 25 يوليو 2010

مقالة: حلم سعفة ... حلم الوطن

حلم سعفة ... حلم الوطن

www.saafah.net

د. محمد بن سعد المعمري


لم تصنع المحاولات العديدة لتقنين وتنظيم ما يبث للنشء الجديد أنموذجاً وطنيًا يُعتدُّ به، فلم نرى ـ سابقاً ـ إلا ترجمات أو (دبلجات) لمنتجات عالمية جرى تطويعها قسراً لتناسب المجتمع، لكن الشروع في إعداد ميثاق "سعفة الأسرى" المستمد من تراب الوطن، ويتشرب قيمه ومعاييره التى تتجاذبها تيارات عديدة، يعد حقاً ابتكاراً جديداً يطرح الأنموذج الذي افتقدناه، لنراه اليوم ماثلاً أمامنا. إن مشروع "حلم سعفة" يُقدِّم أنموذجًا مثاليًا للشخصية السعودية.. يُجسِّد أهدافها، ويُعبِّر عن قيمها، ويترجم مشاعرها، ويُنفِّس همومها، ويحمل طموحاتها، ويُمثلها في مناسباتها وقضاياها؛ فهو بالتأكيد مشروع جبار يستهدف إحياء العادات السامية، ويغرس حب الوطن إحساسًا بقيمة المسؤولية الاجتماعية المستمدة من القاعدة النبوية الشريفة: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته".


إن المتأمل في تعابير شخصية "سعفة" - التى تمثل هذا المشروع ـ سيستظهر نبل وطيبة وحنان وشموخ المرأة السعودية، ويتبيَّن جدارتها وقدرتها على حمل الرسائل المنوطة بها، كما أن كل شخصية لها تصلح أن تكون برنامجاً متكاملاً يخاطب كل أرجاء الوطن، ويُعوَّل عليها في المساعدة على تكوين قيم المعلمة والطبيبة والمثقفة وكل أطياف المجتمع.


ويتحمَّل ميثاق "سعفة الأسرى" مسؤولية كبيرة في أداء كل هذه الأدوار المتعددة، فشخصية "سعفة" تصلح أن تكون مسلسلاً يبث في الأوقات التى تستأثر فيها شاشة التلفاز بانتباه الأسرة، وأن تظل حاضرة في وسائل الإعلام لتمثل ميثاقها، بل وفي منشورات ومطويات يتركَّز مضمونها على رسائل توعية هادفة. فجيل اليوم بفقده للأنموذج؛ أضحى عرضة للتأثر بشخصيات مستوردة، وبالتالي فمن المتوقع أن يسعد بشخصية نموذجية يرى فيه جدته وأمه وأخته. ومثلما ابتُكرت تلك الشخصية التى تمثل المرأة السعودية؛ فمن المُؤمَّل ابتكار شخصية مماثلة للشاب والرجل السعودي. وقطعاً، لن يغيب هذا عن ذهن راعية بذرات "حلم سعفة" صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبد العزيز - أتم الله شفاءها - والمشرفة عليه ابنتها الوفية صاحبة السمو الأميرة نورة بنت عبدالله بن محمد بن سعود الكبير، وكل من ساهم وبذل جهدًا في مشروع الميثاق.


إن ترسيخ المعايير الثقافية والاجتماعية والأخلاقية لأي مجتمع؛ ليس عملية سهلة، وإنما هو مخاض عسير. فتقاليد كل بيت تعد مكوناً رئيساً لنسيج المجتمع وثقافته، لذلك كان هذا النسيج سهل التكوين في الماضي الجميل إذ إن تكرار أنماط بسيطة في المجتمعات الصغيرة المغلقة، يُنتج نسيجاً اجتماعيًا متماثلاً يسعى الكل إلى احترامه وتقديره واتباع عاداته في ظل أعراف اجتماعية متوارثة يخشى الجميع تجاوزها؛ لأنها بثت في سنى العمر الأولى حتى نمت لتشكل مكوناً رئيسًا في شخصية الفرد. ومع انفتاح المجتمع وتعدد العوامل المؤثرة فيه ـ داخليًا أو خارجيًا ـ نجد أن العملية أصبحت أكثر تعقيداً مع تعدد ألوان النسيج الاجتماعى وأشكاله وتكوينه. فالنشء الجديد يتاثر الأن بالفضاء الإلكتروني الذي يعج بما لا يمكن إحصاؤه من القنوات الفضائية ذات الأيدولوجيات المتعددة، والأجندات الخفية المخيفة؛ أما عالم الأنترنت الافتراضي فبلا حدود أو معايير أو اخلاقيات، عالم يصعب التحكم فيه إلا بمنعه، وهذا يعد انتحاراً ثقافياً. كما أن المدارس أصبحت عالماً شائكاً يضم أطيافاً بخلفيات ثقافية واجتماعية وعقائدية متباينة، تتجاذب النشء يميناً ويسارأ. ومن المؤسف أن تختفي رقابة القرية القديمة حين كان الطفل لا يشعر باليتم لأن الجميع يرعاه ويتابعه ويحرص عليه، لتُستبدل بثقافة المدينة التى يصعُب أن تتحكم فيها معايير أو أخلاقيات أو قيم. ومن هنا تأتى معاناة الجيل الجديد الذي يفتقد الأنموذج المثالي الذي يشاهده من صغره لكي يسدَّ العديد من الثغرات التربوية، وليعوِّض غياب الوالدين الفعلي أو المعنوي. كل هذه العوامل تجعل من حلم سعفة ... حلم أي أب أو أم، وميثاق سعفة ... ميثاق الوطن.


السبت، 26 يونيو 2010

خواطر أكاديمية: مفترق الطريق بعد المرحلة الثانوية

خواطر أكاديمية

مفترق الطريق بعد المرحلة الثانوية

يونيو 2010

د. محمد بن سعد المعمري

تعد نهاية العام الدراسي لطلاب السنة النهائية من المرحلة الثانوية من أصعب المواقف التى تواجههم ، فالطالب أو الطالبة لديه رغبته في تخصص معين لكن عملية القبول ليست كما كانت في السابق بإعتمادها على نتيجة الثانوية العامة فقط؛ بل أصبحت تعتمد على نتيجة الثانوية العامة التى تعكس المعدل التراكمي أثناء المرحلة الثانوية مع وضع أوزان أعلى للمواد العلمية واللغة الانجليزية والنحو؛ اضافة الى نتيجة اختبارات القياس والقدرات. كما أن عملية القبول أصبحت مقننة مع عدالة أفضل في عملية الفرز. لذلك تظل الرغبة الاكيدة للطالب مؤجلة بعض الوقت حتى انتهاء كافة النتائج. ومع اتضاح الرؤية يمر بعض الطالب بفترة حيرة بين رغبته القوية لتخصص معين ونظرة والديه الذين أفنيا عمريهما في انتظار هذه اللحظة الحاسمة، والبعض الأخر لم يبذل الوقت لتحديد تخصص المستقبل ويظل مشتتاً بين نقاشات الاهل والزملاء. ولا ننسى الطلاب والطالبات الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على معدلات عالية وما هو مصيرهم والى أين يتجهون. وهنا تأتى أهمية التهيئة المبكرة بالنقاش الفعال والبناء مع الابناء بأهمية الاستعداد المبكر من بداية المرحلة الثانوية وطرق حساب معدلها، ولفت انتباههم لتوسيع مداركهم عن امتحانات القياس والقدرات واهميتها. كما ينبغى الحرص على أن لا تقتصرالرغبة على تخصص محدد بل لا بد من وضع خيارات عديدة كي لا يتحطم الابن او البنت عند عدم تحقق الرغبة الاولى. وتتحمل المدرسة جانبا مهما في عملية التهيئة وذلك بعقد ملتقيات مع طلابها وطالباتها لتعزيز قدراتهم بالتفكير المنطقى لاختيار تخصص المستقبل واهم متطلباته وتفعيل دورها الارشادي في هذا المجال، ويشاركها في ذلك الجامعات بتواجدها بين الطلاب في هذه الفترة الهامة من حياتهم واثراء مواقعها بكل مفيد عن التخصصات المتاحة ومتطلباتها وفرص العمل المربوطة بها. وتعد شخصية الطالب وقدراته ومهارته وجلده على طلب العلم عوامل أخرى هامة ينبغى التنبه لها. فكم من طالب نابغ في مراحل التعليم العام واجهته مشاكل عديدة في المرحلة الجامعية لعدم توافق قدراته ومهارته مع التخصص، والبعض يتنبه مبكرا ويغير التخصص والبعض الاخر يكابر ويكون مصيره الفشل. وهناك أيضا من تكون قدراته محدودة ولكن والديه وبضغط ومحاولات عديدة يدفعون ابنهم أو ابنتهم الى تخصص يتجاوز قدراتهم، وهم بذلك يدمرون مستقبل ابنهم من حيث لا يدرون. ان الاعداد والاستعداد المبكر مع الواقعية في التعامل في هذه المرحلة لهما دور فاعل بالوصول الى أفضل النتائج والمخرجات لابنائنا وبناتنا.

خبر: د. المعمرى متحدثا رئيسا عن سلامة المريض



د. المعمرى متحدثا رئيسا عن سلامة المريض


يشارك د. محمد بن سعد المعمرى - العميد المشارك للشؤون السريرية بكلية الطب جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية - كمتحدث رئيس في المؤتمر العالمي لجودة الرعاية الصحية الذي يعقده مجلس اعتماد المؤسسات الصحية بعمان في المملكة الاردنية الهاشمية في الفترة من 28 -30 يونيو 2010. وسيكون محور مشاركته عن تطبيق سلامة المريض في المناهج الطبية للتخصصات الصحية حيث تشكل سلامة المريض جانبا كبيرا من فعاليات المؤتمر، وسيستعرض تجربة وخبرة الجامعة في هذا المجال حيث تعد من الجامعات التى ساهمت في اعداد منهاج سلامة المريض في المناهج الطبية، ومن أول ثلاث جامعات على مستوى العالم تضمن كافة المواضيع المتعلقة بسلامة المريض في مناهجها. وتأتى مشاركة د. المعمرى بكونه مستشارا للاتحاد العالمى لسلامة المريض التابع لمنظمة الصحة العالمية، ومن الخبرات الوطنية في هذا المجال على المستوى الاقليمي.

http://search.al-jazirah.com.sa/2010jaz/jun/30/fe7.htm

الخميس، 27 مايو 2010

مقالة: تهنئة للوطن

تهنئة للوطن


بمناسبة تخرج الدفعة السادسة – عام 2010


د. محمد بن سعد المعمرى


سأبدأ بتهنئة لصاحب السمو الملكى الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز – نائب رئيس الحرس الوطنى للشؤون التنفيذية – قبل تهنئة خريجي الدفعة الجديدة من جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الذين شرفهم برعاية كريمة لحفل تخرجهم وتحقيق حلمهم الكبير. أهنئ سموه لأن هذه الجامعة التى تعدو في عامها الخامس منذ انشائها، تفخر أنها استبقت الزمن حيث أنها تخرج اليوم سادس دفعاتها، فهى عريقة بجذورها التى أتت كنتيجة طبيعية لاستثمار مستمر للحرس الوطنى لعدة عقود في المجال الصحي. استثمار اضاف ابعادا جديدة للشؤون الصحي للحرس الوطنى؛ بعداَ أكاديميا بتدشين الجامعة ، وبحثيا بإنشاء مركز الملك عبدالله العالمي للابحاث الطبية. فيكفى الجامعة فخرا أن يكون أكثر من نصف الاستشارين العاملين في مدن الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطنى وأكثر من نصف أعضاء هيئة التدريس ممن حصلو على الزمالات الطبية تحت مظلة المنظومة الصحية للحرس الوطنى، اتموا تدريبهم وتأهيلهم في أرقى الجامعات العالمية. وتفخر أيضا بتواجد خريجات كليات التمريض بين جنبات المدن الطبية يقدمن رعاية راقية لأبناء وطنهم ويسهرن على متابعة مرضاهم. وتتطلع ايضا الى مشاركة فاعلة لخريجي برامج الماجستير العديدة في المجالات التى اختيرت بعناية لتسد حاجة ماسة في تخصصات يطلبها الوطن. ونرى كذلك مشهدأ جميلا بتخرج دفعة جديدة في كلية الطب؛ تلك الكلية التى كانت فكرة طموحة في عام 2004، شككك البعض بنجاحها واستمرارها، فكرة ابداعية ورائدة ، إلا أنها وبدعم من لدن سيدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله - نمت سريعا لتكون أنموذجا رائعا يتوق الكثير لتبنىه. جميل ان تتحول الفكرة الى مشروع وأن يتحول الحلم الى واقع؛ إنها ارادة قائد أبى إلا ان يجعل تلك الجامعة ماسة مضيئة في عقد جامعات الوطن. استثمرت تلك الجامعة النجاحات العديدة للشؤون الصحية للحرس الوطنى في تطوير نفسها من مستوصفات صغيرة الى مدن طبية رائدة بأبعاد صحية وبحثية واكاديمية، وقادرة على تلبية احتياجات المجتمع والوطن. فكما نهنئ طلبتنا وذويهم بتخرجهم وتشرفهم بالعمل في هذا المجال الصحي، نهنيء معالى مدير الجامعة وكافة منسوبيها على تخرج تلك الكوكبة من طلابنا وطالبتنا في العديد من كلياتها، وكلنا أمل ان يحققوا ما يصبون اليه في حياتهم العلمية والعملية.

الخميس، 13 مايو 2010

خواطر أكاديمية: جسد واحد ... تجسيد للوطنية

خواطر أكاديمية

جسد واحد ... تجسيد للوطنية

مايو 2010

د. محمد بن سعد المعمري

تجلَّت - أثناء العواصف والأمطار الغزيرة التى ضربت الرياض في شهر مايو 2010- ظاهرة لفتت انتباه وسائل الإعلام وكثيرًا من المواطنين، ظاهرة أثبتت مدى حب شبابنا وشاباتنا للوطن واندفاعهم التلقائي لتلبية النداء الفطري للتعاون والتكافل والمساعدة، فبسبب قوة العاصفة وزخات المطر؛ تعطَّلت بعض الطرقات وإشارات المرور بالرياض لعدة ساعات مما أدى الى صعوبات عديدة في حركة السير، وغرق بعض السيارات في الأنفاق. ردَّات الفعل الطبيعية لشبابنا انعكست في تنظيم أنفسهم ووقوفهم عند تقاطعات الطرق لتنظيم حركة السير، وإزالة بعض الحواجز، ووضع بعض الدعامات لاستخدام الأرصفة تجنبًا لمواقع تجمعات المياه. ولكم كانت أيضا بعض لقطات الفيديو المحملة على الإنترنت في موقع (اليوتيوب) جميلة ورائعة وإنسانية. فسيارة نقل طلاب إحدى المدارس الأجنبية تغوص تدريجيًّا في أحد الأنفاق ويفقد سائقها الحيلة لإنقاذ الاطفال، لتنطلق مجموعة من الشباب مكونين سلسلة بشرية تقف على الحاجز الأسمنتى؛ بينما يقفز بعضهم في المياه لالتقاط الأطفال واحدا بعد الآخر، وخلال أقل من خمس دقائق تكتمل عملية إنقاذهم مع سائقهم ومعلمتهم وإرجاعهم إلى مدرستهم سالمين، وتتكرر تلك المشاهد التى لو كتبنا عنها لملأنا صفحات كاملة بها. جانب أخر رائع برز في تدشين حملة تطوعية بالتعاون مع الدفاع المدني لإنشاء صفحة على (الفيسبوك) في أقل من 24 ساعة بمسمى "جسد واحد... وطن واحد". وهي عبارة جدير بنا تهنئة الشباب والشابات الذين بادروا بها، ليشاركهم قرابة 5000 عضو خلال المدة نفسها، هدفٌ سامٍ ونبيل وهو مساعدة المتضررين، نشروا أسماءهم وأرقام هواتفهم، وأدارو تلك الحملة من مكان معلن في إحدى مقاهى الرياض. هذه المبادرات رأيناها في جدة أثناء محنتها، وشعرنا بها أكثر عندما عايشناها في عاصمتنا. تضمين مثل هذه التجارب في مناهجنا، ومناقشتها بين جنبات الفصول الدراسية، سيكون له أثر كبير في تعزيز مفهوم المواطنة عبر أمثلة بسيطة ومعبرة. علينا تحديد المكامن التى نود تعزيزها لدى الجيل الجديد، والقيم التى نود بذرها فيهم لينمو لديهم غراس حب الوطن، يلزمنا تحويلها إلى أهداف تعليمية مع إيجاد طرق ووسائل ابداعية لتنفيذها.

خاطرة أخرى: عندما طلبت من ابنتى أثير التى تدرس في الصف الثاني الابتدائي ربط حزام الأمان في السيارة، قالت: معلمتى شرحته لنا في موضوع "احذر تسلم" بمادة القراءة... مسألة حضارية أن تحوي مناهجنا مثل هذا المحتوى في سنوات التعليم الأولى.

السبت، 10 أبريل 2010

خواطر أكاديمية: كفاءة المخرجات التعليمية وصناعة المعرفة

خواطر أكاديمية

كفاءة المخرجات التعليمية وصناعة المعرفة

د. محمد بن سعد المعمري

-------------------------------------------------------------------------------------------

يُعدُّ التوجه الذي نراه حديثًا بالبعد عن التعلم التقليدى توجهٌ محموداً، وذلك بالابتعاد عن التلقين وإجبار المتعلم قسراً على تلقى المعرفة بوسائل غير تفاعليه. فلقد كان اساس العملية التعليمية ـ طوال عقود من الزمن ـ التركيز على تلقي المعرفة وليس اكتسابها، وكان دور المتعلم سلبياُ يقتصر هدفه على اجتياز الامتحان دون تركيز على أهمية استمرارية التعلم بتلقي المعرفة والحصول على المهارات الأساسية لمستقبل وظيفي وعلمي أفضل. فتجاوز الطرق التقليدية وتغييرها لم يكن سهلاً؛ بل كان عبر طفرة تعليمية حديثة، وتطبيق طرق إبداعية بُنيت على عدة براهين علمية، يُعتمَد فيها على أهمية أن يكون المتعلم عنصراً نشطاً مستمتعا ببيئته التعليمية، كما أنها غيَّرت مفهوم أسس التعلم من تلقين المتعلم مواد معدة سلفًا إلى تحديد الأهداف التعليمية مُسبقاُ ومعاملتها كعقد ملزم للمعلم والمتعلم. واستمرت آلية التطوير تُركِّز على مفهوم الكفاءة الذى يُعنى بأهمية الأداء الناجح للعمل بمستوى معرفي عالٍ، واكتساب المهارات الأساسية لادائه مع التحلى بالأخلاقيات والسلوكيات التى تتماشى مع أصول المهنة. وأدى ذلك إلى تحديد قائمة بالمهام والمهارات التى يجب أن يكتسبها المتعلم ضمانًا لمخرجات تعليمية ذات جودة عالية. ففى مجال العمل الطبي حُدِّدت اُسس رئيسة للتعلم تضمن تخريج أجيال قادرة على التكيف مع الكم الهائل من المعرفة، وعلى التزود الدائم بكل ماهو مفيد وأساسي. ولا يعد الوصول إلى مستوى معرفي عالٍ كافيًا لوحده، بل لا بد أن يكون المتعلم ـ طالباً كان أو طبيباً متدرباً لديه الكفاءة اللازمة والمتجددة، وملكة تفكير منطقي نشطة لحل المعضلات ولتقديم الرعاية الصحية السليمة للمريض. كما أن التعلم لا يتوقف عند الحصول على الشهادة المطلوبة، وإنما ينبغى استمراره طوال حياة الطبيب المهنية، ويكون كذلك تعلمًا منهجياً منتظماً ومعتمداً على الوسائل الحديثة. وللوصول إلى الكفاءة المطلوبة في العمل؛ يلزم التركيز في جميع محاور التعلم على المهنية والقدرة على التواصل الإيجابي بين أعضاء فريق العمل، وبين الطبيب والمريض لتكوين شراكة فاعلة ومثمرة. وهذا يحتم أن يكون الطبيب عنصرا مؤثراً في مجتمعة بتقديمه لخدمات تُعزِّز دوره في المحافظة على الصحة والوقاية من المرض. إن العملية التعليمية الحديثة معقدة ومركبة، ولكن مخرجاتها تعد حجر الأساس في تكوين مجتمع معرفى قادر على استيعاب المعرفة والوصول إلى صناعتها وتصديرها.

الأحد، 7 مارس 2010

خواطر أكاديمية: هل نحن مستعدون للتعامل مع جيل اليوم؟

خواطر أكاديمية

هل نحن مستعدون للتعامل مع جيل اليوم؟

مارس 2010

د. محمد بن سعد المعمري

إن طرق التواصل التقليدي لن تكون مجدية تماماً مع التقدم التكنولوجي ووسائل الاتصالات الحديثة وتطوراتها المتسارعة. لذا نجد ان جيل اليوم اصبح يتعامل مع عالمه الحقيقي ومع عالم اخر افتراضى له انماط جديدة من العادات والتعابير والمفردات والمفاهيم والمعتقدات. فمن يملك القدرة الى الدخول الى هذا العالم الافتراضي يستطيع الوصول الى جيل اليوم بأعتبارهم يمثلون أكثر من نصف المجتمع ويعدون أمل ومستقبل الوطن. وهذا أدى الى تكوين عالم خفى غير ظاهر اذا لم يتم تطويعه والتعامل معه فسيكون هناك عشوائية في التعامل ربما ادت الى التأثير على قيم الجيل. ومن أهم وسائل التواصل الحديثة البريد الاليكتروني، ومنتديات الحوار، وغرف النقاش، والمجموعات الاخبارية، وحديثا الشبكات الاجتماعية الافتراضية على الانترنت مثل الفيسبوك. ولا يمكن تجاهل عدد كبير من المواقع التى تتيح بث مقاطع صوتية أو تسجيلية مثل اليوتيوب تتيح تكوين قنوات سريعة وفاعلة الى أكبر شريحة من الطلاب والطالبات وفي اماكن مختلفة. كما ان التواصل من خلال العالم الافتراضي تجاوز أجهزة الحاسب الالي الى اجهزة الهواتف المحمولة بمختلف انواعها حيث صارت امكانية التواصل متاحة خلال ساعات اليوم الاربع والعشرين. ان تطويع هذه الوسائل الاليكترونية وسبر اغوارها لخدمة جيل اليوم مهمة ليس بالسهلة، خاصة وانهم برعوا فيها بشكل مثير للاهتمام والاعجاب. فتثاقل خطى أي مؤسسة أكاديمية للحاق بركب التقنية الحديثة سيسبب فجوة كبيرة لا بد ان تتسع مع الوقت. فالتواصل بين القائمين على العملية الاكاديمية على مختلف طبقاتهم مع الطلاب والطالبات لا يكون مجديا ولا يفى بالغرض اذا تم عبر القنوات الرسمية والتعاميم البيروقراطية ، لكن استبدال تلك الوسائل بالتواصل عبر منتديات الحوار والشبكات الاجتماعية الافتراضية سيساعد على ايصال رسالة ورؤية المؤسسة الاكاديمية بشكل مبسط ومباشر. ويمكن أيضاً ايصال قيم محددة وتنمية أي عادات ايجابية والتنبية على اي عوامل سلبية بدون اي حواجز ويتيح مجالاً كبيراً لايصال وجهات نظر الطرفين بدون أي قيود الرسمية. كما انه سيساعد على تشكيل وعي فئات اجتماعية كبيرة تتأثر من محيط واسع لا تحده اسوار الجامعة أو حدود الوطن. ان من يتخلف عن ركب عالم الانترنت الافتراضي فلن يستفيد من وسائل نامية في وقتنا الحاضر كما سيخسر طريق المستقبل وسباق التطور. إن هذه التغيرات المتسارعة تجعلنا بحاجة ماسة الى اعادة النظر في كيفية التواصل مع جيل اليوم الذي يركض لاهثا لاجادة كل ما هو متاح في فضاء الانترنت ... فأدوات التواصل أختلفت، ووسائل الحور تغيرت ... فهل نحن مستدعين للتكيف مع جيل اليوم ومع هذا العالم المتجدد؟

الخميس، 11 فبراير 2010

خبر: يوم المهنة الطبي الرابع

10 فبراير 2010
يوم المهنة الطبي الرابع

تنظم جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ يوم المهنة الطبي الرابع يومي الأربعاء والخميس 10 و 11 من شهر ربيع الأول 1431 هـ (الموافق 24 و25 فبراير 2010 م) بمشاركة 12 متحدثا من رواد وخبراء التعليم والتدريب الذين يمثلون جامعات مرموقة وجمعيات عالمية معنية بمستقبل المهنة في عدد من دول العالم بالإضافة إلى أكثر من ثلاثين متحدثا من داخل المملكة وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض. ويستضيف برنامج اليوم تحقيقًا لرغبة الطلاب والطالبات المسجلين سعادة وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث ليستعرض برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث والأمين المساعد للهيئة السعودية للتخصصات الصحية لعرض فرص التدريب المحلية. كما يستعرضون متحدثون عالميون الفرص المتاحة للتدريب في عدد من دول العالم.

صرح بذلك الدكتور محمد بن سعد المعمرى رئيس اللجنة المنظمة والعميد المشارك بكلية الطب وقال إن الجامعة تستهدف من فعاليات هذا اليوم الإسهام مع نظيراتها من الجامعات السعودية في تشكيل بيئة مناسبة لطرح واقع الطلاب والطالبات في مجالات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة بحيث يزيح عنهم أي حيرة في تحديد الخيار الأفضل والمناسب لمستقبلهم. وأضاف: إن أنشطة يوم المهنة الطبي الرابع وكل برامجه تحظى بدعم كبير ومتابعة دقيقة ومباشرة من معالى مدير الجامعة والمدير العام التنفيذى للشؤون الصحية بالحرس الوطنى الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوى الذي يحرص على أن تحقق هذه الفعاليات أهدافها المهنية المرجوة منها، والاَّ تقتصر على تخصص الطب البشرى فقط، وأن تتوسع لتشمل مسارات جديدة تحقق اهتمامات طلاب وطالبات كليات طب الاسنان والصيدلة وتوفر لهم أيضًا فرصة الاطلاع على كل ما يهمهم في مجالى التدريب والتوظيف بما يهيئ لهم أفاقًا مستقبلية واسعة معربًا عن أمله في أن تكون هذه المبادرة الرائدة مقدمة إلى أن يشمل يوم المهنة التخصصات الصحية الأخرى مستقبلاُ.

وتابع الدكتور المعمري مبيِّنًا أن اللجنة المنظمة أضافت إلى البرنامج حلقات تفاعلية بُغية تطوير مهارات الحضور في كتابة السير الذاتية والحوار والمقابلات الشخصية واختيار التخصص المناسب مشيرًا إلى أنشطة اليوم الثاني تتفرع لعدد من المسارات تغطي أكثر من 30 تخصصًا. وثمَّن المشاركات الفعالة لطلاب وطالبات جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية في عدد من اللجان وفي الإعلام والإعلان عن يوم المهنة الطبية مما أدَّى إلى إغلاق مدة التسجيل مبكرا بعد أن تجاوز عدد المسجلين حاجز 2500 منوهًا إلى أن اللجنة المنظمة حرصت على توفير كافة المعلومات المتعلقة بالبرنامج العام والبرنامج العلمي على الشبكة العتكبوتية: (http://www.mcd4.org/ ).

أعتمدت وأختتم د. المعمرى تصريحه موضِّحًا أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية أعتمدت 17 ساعة تعليم مستمر معتمدة علمًا بأن فكرة يوم المهنة الطبي بدأت بمبادرة طلابية لقيت دعمًا كبيرًا من عدد من الجامعات وتشجيعًا من وزارة التعليم العالى تنفيذا لرؤى خادم الحرمين الشريفين واستراتيجته الهادفة إلى تعزيز العديد من المجالات وعلى رأسها التعليم والصحة.

خبر: الجامعة في المعرض الدولي للتعليم العالي

الجامعة في المعرض الدولي للتعليم العالي
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله افتتح معالي وزير التعليم الدكتور خالد بن محمد العنقري يوم الثلاثاء الماضي 11 صفر 1431هـ (الموافق 26 يناير 2010م) فعاليات المعرض الدولي للتعليم العالي الذي نظمته وزارة التعليم العالي 11 - 14 صفر 1431 هـ بمشاركة أكثر من 300 جامعة عالمية شهيرة المعرض من بينها جامعتي أكسفورد وكامبردج البريطانيتين، وجامعتي ييل وبيركلي الأمريكيتين، وجامعة دي روي الفرنسية، وجامعتي تورنتو وميغيل الكنديتين، وجامعة برشلونة الإسبانية، وجامعتي سيدني وأستراليا الوطنية، وجامعة طوكيو اليابانية، وبحضور عدد من مديري الجامعات السعودية.

كما شارك في المعرض عدد من مؤسسات التعليم العالي العالمية والمنظمات الدولية ذات العلاقة إلى جانب مشاركة الجامعات السعودية والمعاهد العليا وهيئات الجودة والقياس والتقويم والاعتماد الأكاديمي والتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد ومراكز الأبحاث والدراسات بلغت في جملتها 340 جامعة تمثل 30 دولة.

وبعد وقائع حفل الافتتاح تجوَل معالي الدكتور العنقري على أجنحة الجامعات والمؤسسات التعليمية المشاركة، وزار جناح جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية بصحبة عدد من مديري الجامعات حيث كان في استقبالهم معالي الدكتور بندر القناوي مدير الجامعة والمدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني الذي قدَّم لمعاليه ومرافقيه شرحًا عن إنشاءات المدن الجامعية ومشروعاتها بالمناطق الثلاث الوسطى والغربية والشرقية والمراحل التي وصلت إليها حتى الآن، وعن تطور مركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية، ثم ألقى الضوء على الفرص المتاحة للتعليم بالجامعة وبرامج الدراسات العليا ومركز الملك عبد الله العالمي للأبحاث الطبية ومركز الطب المبني على البراهين. صرح بذلك الدكتور محمد المعمري العميد المشارك للشؤون السريرية بكلية الطب وقال إن معالي الدكتور العنقري ومرافقيه اطَّلعوا على مقتنيات جناح الجامعة وشاهدوا عددًا من البرامج الأكاديمية والعلمية التي تقدمها فضلاً عن نشاطاتها وبرامجها البحثية.

وأضاف: لقد أثنى معالي الدكتور العنقرى على جهود الجامعة وأنشطتها وما حققته الجامعة من تطور وتقدم خلال مدة قصيرة من إنشائها، كما أشاد بالمعرض ومحتوياته من منشورات ومطويات ولوحات والبرامج والصور والكتيبات الخاصة بالكليات وبرامجها ومركز الأبحاث موضِّحًا أن فعاليات الجناح اشتملت على عروض لأفلام عن نشأة الجامعة وتطورها ورسالتها وقيمها وأهدافها. كما أعرب عن شكره للقائمين على معرض الجامعة متمنيًا لهم كل التوفيق في خدمة مؤسستهم الجامعية أكاديميًّا وعلميًّا وبحثيًّا باعتبارها من الجامعات حديثة النشأة.

وقد شارك طلاب الجامعة في الفعاليات المختلفة واستقبال الزوار وتقديم الشرح لهم حول الجامعة وأنشطتها مبينًا أن جناح الجامعة أُعِدَّ بواسطة شركة متخصصة في هذا المجال، وقد حظي بقبول وإعجاب الزوار حيث تولت المجموعة المشرفة عليه توزيع هدايا عليهم تحمل شعار الجامعة.

ومن الجدير بالذكر أن فعاليات البرنامج العلمي للمعرض تضمنت 18 جلسة تحدث فيها أكثر من 50 متخصصًا يمثلون جميع قارات العالم في ظل التنافس العالمي وتم مناقشة أهمية تطوير التعليم في الجامعات والارتقاء بمؤسساته التي تحمل مسؤولية إعداد الشباب للإبداع والابتكار والإسهام الفعال في دعم وقيادة مسيرة تنمية مجتمعاتهم ونهضتها.

السبت، 30 يناير 2010

خواطر أكاديمية: يوم المهنة الطبي ومستقبل الطلاب

خواطر أكاديمية

يوم المهنة الطبي ومستقبل الطلاب

فبراير 2010

د. محمد بن سعد المعمري

يوم المهنة مبادرة طلابية نشأت عام 2007، ثم نمت الفكرة وتطورت بعد أن رأت الجامعات السعودية وجاهتها واقتنعت بأهدافها، ثم تبنت تنظيمها بصفة دورية يشارك فيها طلبة وطالبات الطب وأطباء الامتياز الذين يمثلون مختلف مؤسسات التعليم العالي . وأخضع طلاب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة فكرتهم إلى التطبيق بعد أن تبلورت واتضحت فوائدها وأهدافها، فتحولت الرؤية والتصور إلى واقع ظهر في يوم المهنة الطبي الأول عام 2007م.

وانتقلت الفعاليات في العام التالي 2008م إلى المنطقة الشرقية حيث استضافت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن يوم المهنة الطبي الثاني، بينما تولى طلاب جامعة الملك سعود بالرياض تنظيم فعاليات اليوم الثالث خلال العام المنصرم 2009م

وها هي جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية تنظم أنشطة اليوم الرابع تجسيدًا لشعار "المستقبل بين الواقع والمأمول" وتأكيدًا لصبغتها التخصصية، بل ومن أكثر الجامعات المعنية باستثمار فعاليات اليوم من أجل تحقيق أكبر قدر من المنفعة والفائدة لطلاب التخصصات الصحية وأطباء الامتياز وحديثي التخرجن وقد انهمك طلابها في الإعداد لهذا اليوم منطلقين من المناهج الحديثة التى تطبقها جامعتهم وهم يسعون بجدية إلى تأكيد نهجهم في الممارسة من خلال شعار: "سلامة المريض تهمّنا"، وإلى تحقيق عدة أهداف قيمة تتلخص في الآتي:

· التوعية بالعديد من الأمور والقضايا التي تهمّهم من أجل تحقيقها وإنجازها خاصةً قبل التخرج.

· التجهيز والإعداد لدخول الاختبارات العالمية والمحلية والتي يجب اجتيازها قبل التخرج.

· تعزيز المهارات والقدرات اللازمة لتحقيق القبول في البرامج الطبية المرغوبة بعد سنة الامتياز.

· إعطاء فكرة عامة وشاملة عن جميع التخصصات الطبية المختلفة وشتى المجالات الصحية.

· تنمية المهارات الشخصية والمهنية عبر العديد من الفعاليات الفعالة.

كما يهدف شعار يوم المهنة الطبي الرابع إلى تهيئة بيئة مناسبة لطرح واقع الطلبة والطالبات في مجالات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة بغرض إزالة أي لبس أو حيرة فيما يتعلق بتحديد الخيار الأفضل والمناسب لمستقبلهم، ومن ثم إنارة طريقهم نحو أهدافهم المهنية المرجوة

ومن المهم هنا الإشارة إلى أن يوم المهنة الطبي الرابع لا يقتصر على تخصص الطب البشرى فقط، بل أُضاف له القائمون عليه مسارًا جديدًا يوافق ويلبي اهتمامات طلبة وطالبات وخريجى كليات طب الاسنان والصيدلة بغرض إطلاعهم أيضا على الفرص المتاحة في مجالى التدريب والتوظيف، وتنويرهم بما يتهيأ لهم من آفاق مستقبلية واسعة ورحبة، ولعل هذه الخطوة تشكل مقدمة إلى إدخال تخصصات صحية أخرى في فعاليات يوم المهنة مستقبلاُ.

وتستعرض أنشطة اليوم عدة موضوعات تتصف بأهمية كبيرة لطلبة وطالبات الطب وأطباء الامتياز والاطباء حديثى التخرج وكذلك طلبة وطالبات الصيدلة وطب الأسنان حيث، يطلعون من خلال البرنامج العلمي على فرص التدريب التي توفرها برامج الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، إضافة الى برامج الابتعاث بالجامعات السعودية وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، فضلاً عن الفرص الوظيفية بالقطاعين الحكومي والخاص. ويشارك في أنشطة هذا البرنامج خبراء من كندا وأمريكا وأوروبا وأستراليا لإلقاء الضوء على إمكانيات التدريب المتاحة خارج المملكة. كما سيلم الطلبة بوسائل وقنوات التواصل مع الجامعات ذات الخبرة العريقة ومراكز التدريب العديدة، والتعرف على أنظمتها وإجراءاتها التعليمية والتسجيلية والعلمية.

وتدور انشطة برنامج اليوم حول أربعة محاور هي: مهنة الطب والفرص المتاحة في المملكة العربية السعودية، فرص التدريب المتاحة في الخارج، تعزيز المهارات للحصول على فرص قبول أفضل، إستعراض بعض التخصصات الصحية.