الأربعاء، 20 فبراير 2013

خواطر أكاديمية: كيف تسوق الجامعة نفسها؟


خواطر أكاديمية
كيف تسوق الجامعة نفسها؟
فبراير 2013
د. محمد بن سعد المعمري

في خضم حرص أي جامعة على العملية التعليمية، تغفل عن التخطيط لتسويق نفسها بطرق منهجية. فربما سعت في عملية التسويق إلى تغليب بعض الجوانب الهامشية التى تستهلك جهودها بدون الوصول للنتائج المرجوة. ولا بد أن يتم عمل تحليل شامل للوضع العام للجامعة ولاصحاب المصلحة المتعلقين بها قبل وضع أي برنامج تسويقي. وللوصول الى تحليل شامل لا بد من الارتكاز على اربع اساس: (1) تحديد الفئة المستهدفة وهم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس لايجاد أفضل السبل لاستقطابهم عبر تحديد مكامن القوة في الجامعة. (2) تحديد المنافسين في المجال التعليمي ودراسة مواقع القوة لديهم ومكامن الضعف لايجاد الاليات المناسبة للوصول للفئات المستهدفة ولانتهاز أي فرص متاحة. (3) تحديد أطراف العلاقة داخل الجامعة وكيفية إشراكهم في تسويق الجامعة. (4) الوصول الى المجتمع على أكثر من مستوى مثل الجهات المرجعية العليا أو المؤسسات العامة أو الداعمين. فوضع تحليل متكامل لاصحاب العلاقة مع الجامعة، يساعدها على بناء خطة تسويقية متكاملة تخدم رؤيتها ورسالتها وأهدافها. ولا بد أن يتوافق مثل هذا التحليل مع برنامج موازي لتحديد هوية الجامعة عبر ابراز صوتها للمجتمع ورسم صورتها، لأن ذلك سينعكس على سمعتها إيجاباً أو سلباً حسب المجهود المبذول، فسمعة أي جامعة تبنى عبر تراكم تجارب على مدى زمني طويل ويصعب تغيره متى ما بداء يتكون في وعي المجتمع.