السبت، 26 يونيو 2010

خواطر أكاديمية: مفترق الطريق بعد المرحلة الثانوية

خواطر أكاديمية

مفترق الطريق بعد المرحلة الثانوية

يونيو 2010

د. محمد بن سعد المعمري

تعد نهاية العام الدراسي لطلاب السنة النهائية من المرحلة الثانوية من أصعب المواقف التى تواجههم ، فالطالب أو الطالبة لديه رغبته في تخصص معين لكن عملية القبول ليست كما كانت في السابق بإعتمادها على نتيجة الثانوية العامة فقط؛ بل أصبحت تعتمد على نتيجة الثانوية العامة التى تعكس المعدل التراكمي أثناء المرحلة الثانوية مع وضع أوزان أعلى للمواد العلمية واللغة الانجليزية والنحو؛ اضافة الى نتيجة اختبارات القياس والقدرات. كما أن عملية القبول أصبحت مقننة مع عدالة أفضل في عملية الفرز. لذلك تظل الرغبة الاكيدة للطالب مؤجلة بعض الوقت حتى انتهاء كافة النتائج. ومع اتضاح الرؤية يمر بعض الطالب بفترة حيرة بين رغبته القوية لتخصص معين ونظرة والديه الذين أفنيا عمريهما في انتظار هذه اللحظة الحاسمة، والبعض الأخر لم يبذل الوقت لتحديد تخصص المستقبل ويظل مشتتاً بين نقاشات الاهل والزملاء. ولا ننسى الطلاب والطالبات الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على معدلات عالية وما هو مصيرهم والى أين يتجهون. وهنا تأتى أهمية التهيئة المبكرة بالنقاش الفعال والبناء مع الابناء بأهمية الاستعداد المبكر من بداية المرحلة الثانوية وطرق حساب معدلها، ولفت انتباههم لتوسيع مداركهم عن امتحانات القياس والقدرات واهميتها. كما ينبغى الحرص على أن لا تقتصرالرغبة على تخصص محدد بل لا بد من وضع خيارات عديدة كي لا يتحطم الابن او البنت عند عدم تحقق الرغبة الاولى. وتتحمل المدرسة جانبا مهما في عملية التهيئة وذلك بعقد ملتقيات مع طلابها وطالباتها لتعزيز قدراتهم بالتفكير المنطقى لاختيار تخصص المستقبل واهم متطلباته وتفعيل دورها الارشادي في هذا المجال، ويشاركها في ذلك الجامعات بتواجدها بين الطلاب في هذه الفترة الهامة من حياتهم واثراء مواقعها بكل مفيد عن التخصصات المتاحة ومتطلباتها وفرص العمل المربوطة بها. وتعد شخصية الطالب وقدراته ومهارته وجلده على طلب العلم عوامل أخرى هامة ينبغى التنبه لها. فكم من طالب نابغ في مراحل التعليم العام واجهته مشاكل عديدة في المرحلة الجامعية لعدم توافق قدراته ومهارته مع التخصص، والبعض يتنبه مبكرا ويغير التخصص والبعض الاخر يكابر ويكون مصيره الفشل. وهناك أيضا من تكون قدراته محدودة ولكن والديه وبضغط ومحاولات عديدة يدفعون ابنهم أو ابنتهم الى تخصص يتجاوز قدراتهم، وهم بذلك يدمرون مستقبل ابنهم من حيث لا يدرون. ان الاعداد والاستعداد المبكر مع الواقعية في التعامل في هذه المرحلة لهما دور فاعل بالوصول الى أفضل النتائج والمخرجات لابنائنا وبناتنا.

خبر: د. المعمرى متحدثا رئيسا عن سلامة المريض



د. المعمرى متحدثا رئيسا عن سلامة المريض


يشارك د. محمد بن سعد المعمرى - العميد المشارك للشؤون السريرية بكلية الطب جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية - كمتحدث رئيس في المؤتمر العالمي لجودة الرعاية الصحية الذي يعقده مجلس اعتماد المؤسسات الصحية بعمان في المملكة الاردنية الهاشمية في الفترة من 28 -30 يونيو 2010. وسيكون محور مشاركته عن تطبيق سلامة المريض في المناهج الطبية للتخصصات الصحية حيث تشكل سلامة المريض جانبا كبيرا من فعاليات المؤتمر، وسيستعرض تجربة وخبرة الجامعة في هذا المجال حيث تعد من الجامعات التى ساهمت في اعداد منهاج سلامة المريض في المناهج الطبية، ومن أول ثلاث جامعات على مستوى العالم تضمن كافة المواضيع المتعلقة بسلامة المريض في مناهجها. وتأتى مشاركة د. المعمرى بكونه مستشارا للاتحاد العالمى لسلامة المريض التابع لمنظمة الصحة العالمية، ومن الخبرات الوطنية في هذا المجال على المستوى الاقليمي.

http://search.al-jazirah.com.sa/2010jaz/jun/30/fe7.htm