الأحد، 19 سبتمبر 2010

خواطر أكاديمية: عام اكاديمي جديد

خواطر أكاديمية

عام أكاديمي جديد

أكتوبر 2010

د. محمد بن سعد المعمري

في البدء نرحب بطالبتنا وطلابنا في بداية العام الجديد، نرحب بالمستجدين منهم في كافة الكليات، كما نرحب أيضا الى من أنضموا الينا في برامج الدراسات العليا المختلفة. فالعام الأكاديمي 2010/2011 يحمل عدة مناسبات كل منها يستحق أن يفُرد له موضوع مستقل. فإحتفالية العام الأكاديمي الجديد إزدانت بثلاث مناسبات عزيزة علينا: عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم باليمن والمسرات، وتدشين باكورة المدن الاكاديمية لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في يوم الوطن. فاليوم الوطنى ذكرى عزيزة على قلوبنا تحمل عبق التاريخ على مدى ثلاثة ارباع القرن، ملحمة قل أن يجود التاريخ بمثلها انطلقت قبل أكثر من قرن ليعيد المؤسس توحيد أرجاء الوطن في نسيج متناسق متكامل وكيان فرض مكانته عاليا اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا. جاء المؤسس برؤية انبثقت من عزيمة صادقة قوية تُبشر ببزوغ فجر جديد يلُم أرجاء الوطن في مشروع عالمي له اولوياته ومصالحه وصداقاته.

وكما استشرف الملك عبدالعزيز هذا الكيان، يأتى الملك عبدالله ليضع تحديات المستقبل امامه ويختار التعليم كأحد أهم الخيارات الاستراتيجية في أجندته لاختصار الزمن معززاَ تكامل مشروعنا الحضاري اقتصاديا واجتماعيا وتربويأ، مشروع ينقل الوطن من متلقى للمعرفة إلى صناعة المعرفة والمشاركة الفاعلة فيها. فمشاريع المدن الجامعية التى قطعت شوطا كبيرا ومتوقع انتهائها في عام 2011، تعد نقلة كبيرة في مسيرة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية. إن تجهيز كليتى الطب والتمريض للبنات وتدشينهما تترجم الحلم إلى واقع ماثل أمامنا، وتظهر لنا أرهاصات طفرة كبيرة قادة في التعليم الصحي متمثلة في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية. فالجامعات السعودية قفز عددها من سبع جامعات الى ما يزيد على ثلاثين جامعة تضم ما يقارب مليون طالب، بحيث شهدنا في الفترة الماضية جامعة كل ثلاثة أشهر، وخمس كليات كل شهر، وثمانمائة مبتعث كل شهر. فهذه المشاريع الاكاديمية العملاقة سنشهد مخرجاتها خلال السنوات القليلة القادمة، خاصة وأنها تحمل رسالة هامة تسعى الى سد حاجة سوق العمل ودعم العمل البحثى وتعزيز مكانة المملكة العلمية عالميا.