الخميس، 27 مايو 2010

مقالة: تهنئة للوطن

تهنئة للوطن


بمناسبة تخرج الدفعة السادسة – عام 2010


د. محمد بن سعد المعمرى


سأبدأ بتهنئة لصاحب السمو الملكى الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز – نائب رئيس الحرس الوطنى للشؤون التنفيذية – قبل تهنئة خريجي الدفعة الجديدة من جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الذين شرفهم برعاية كريمة لحفل تخرجهم وتحقيق حلمهم الكبير. أهنئ سموه لأن هذه الجامعة التى تعدو في عامها الخامس منذ انشائها، تفخر أنها استبقت الزمن حيث أنها تخرج اليوم سادس دفعاتها، فهى عريقة بجذورها التى أتت كنتيجة طبيعية لاستثمار مستمر للحرس الوطنى لعدة عقود في المجال الصحي. استثمار اضاف ابعادا جديدة للشؤون الصحي للحرس الوطنى؛ بعداَ أكاديميا بتدشين الجامعة ، وبحثيا بإنشاء مركز الملك عبدالله العالمي للابحاث الطبية. فيكفى الجامعة فخرا أن يكون أكثر من نصف الاستشارين العاملين في مدن الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطنى وأكثر من نصف أعضاء هيئة التدريس ممن حصلو على الزمالات الطبية تحت مظلة المنظومة الصحية للحرس الوطنى، اتموا تدريبهم وتأهيلهم في أرقى الجامعات العالمية. وتفخر أيضا بتواجد خريجات كليات التمريض بين جنبات المدن الطبية يقدمن رعاية راقية لأبناء وطنهم ويسهرن على متابعة مرضاهم. وتتطلع ايضا الى مشاركة فاعلة لخريجي برامج الماجستير العديدة في المجالات التى اختيرت بعناية لتسد حاجة ماسة في تخصصات يطلبها الوطن. ونرى كذلك مشهدأ جميلا بتخرج دفعة جديدة في كلية الطب؛ تلك الكلية التى كانت فكرة طموحة في عام 2004، شككك البعض بنجاحها واستمرارها، فكرة ابداعية ورائدة ، إلا أنها وبدعم من لدن سيدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله - نمت سريعا لتكون أنموذجا رائعا يتوق الكثير لتبنىه. جميل ان تتحول الفكرة الى مشروع وأن يتحول الحلم الى واقع؛ إنها ارادة قائد أبى إلا ان يجعل تلك الجامعة ماسة مضيئة في عقد جامعات الوطن. استثمرت تلك الجامعة النجاحات العديدة للشؤون الصحية للحرس الوطنى في تطوير نفسها من مستوصفات صغيرة الى مدن طبية رائدة بأبعاد صحية وبحثية واكاديمية، وقادرة على تلبية احتياجات المجتمع والوطن. فكما نهنئ طلبتنا وذويهم بتخرجهم وتشرفهم بالعمل في هذا المجال الصحي، نهنيء معالى مدير الجامعة وكافة منسوبيها على تخرج تلك الكوكبة من طلابنا وطالبتنا في العديد من كلياتها، وكلنا أمل ان يحققوا ما يصبون اليه في حياتهم العلمية والعملية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق