الثلاثاء، 8 فبراير 2011

خواطر أكاديمية: شبكات التواصل الاجتماعي التعليم

خواطر أكاديمية

شبكات التواصل الاجتماعي التعليم

مارس 2011

د. محمد بن سعد المعمري

أصبحت الوسائل الاليكترونية عنصراً هاماً في العملية التعليمية، وتجاوز النقاش جزئية هل يتم تطبيقها؟ إلى كيف يتم تطبيقها؟. وتجاوز تطبيقها استحداث برامج تجتهد الهيئات التعليمية في ايجادها إلى برامج جاهزة للتطبيق والتعديل لتتوافق مع احتياجات العملية التعليمية. لكن هناك تحدياً أخر في وقتنا الحالي يتلخص في أهمية تواجد الهيئات التعليمية في شبكات التواصل الاجتماعي والافادة منها في ايصال رسالتها ورؤيتها وانجازاتها وتطويعها في خدمة مناهجها والتواصل مع طلابها والتفاعل مع مجتمعها. لقد بينت الاحداث التى عصفت بالمنطقة في الفترة الاخيرة ما لهذه الشبكات من تأثير قوى في قيادة مجتمعات كاملة وعرض توجهاتها عالميا بكل شفافية ووضوح. لذا صارت وسائل الاعلام تتسابق في التواجد في تلك المجتمعات الاليكترونية للوصول لاكبر عدد من المهتمين وجذب انتباه الاخرين. لقد أصبحت كلمات مثل تويتر وفيسبوك ويوتيوب والمدونات ومنتديات من الكلمات المتداولة بحيث يبلغ ترددها في محركات البحث بالمليارات. إن هناك العديد من التحديات التى لا مفر من دراستها وايجاد الحلول المناسبة لها لمواكبة الركب والمشاركة فيه. ومنها كيفية تطويع وسائل التواصل لدى القطاعات التعليمية عبر هذه الوسائل الالكترونية خاصة وأن الطلبة الجامعيين يجيدوا التواصل عبرها بشكل مذهل ورائع. أما التحدى الأخر فهو هل تنتظر تلك القطاعات التعليمية حتى يتجاوزها الزمن وتحاول اللحاق بالركب، أم تبادر إلى مشاركة الطلبة في التواجد على تلك الشبكات اليكترونية بطريقة منظمة تخدم مصلحة الطرفين وتعطى انطباعاً جيداً لمن هم داخل القطاعات التعليمية أو خارجها. والأهم من ذلك هل نتجاوز وسائل التواصل التقليدية مثل رسائل الجوال والبريد الاليكتروني إلى استخدام خدمات مثل تويتر والفيسبوك للتواصل بشكل فاعل وسريع مع الطلاب. وهل نستطيع تكوين شبكة تواصل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والقيادات بشكل شفاف ومباشر. إنه من الرائع أن نجد لكل جامعة مواقعاً تنشأها بالتعاون مع طلابها وطالباتها في مختلف انواع الشبكات لكي تكون منارة يتحلق حولها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وقيادات الجامعات، خاصة وأن مثل هذه الشبكات لا تكلف الكثير ومردودها أكبر. إنها دعوة لتجاوز الوسائل التقليدية ونواكب التطور والابداع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق