الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

مقال: الاعلام المرئي المسسلات الطبية

الاعلام المرئي المسسلات الطبية

مما لا شك فيه أن الإعلام المرئي يحمل رسال هامة متى ما أستفيد منها بالطريقة السليمة، فإنها ستؤدى إلى نتائج ايجابية للمجتمع. ومع أننى لست متابعاً جيداً للمسلسلات التلفزيونية نظراً لضيق الوقت وتعدد المسلسلات والقنوات الفضائية التى لا تعد ولا تحصى. إلا أننى لا أستطيع تذكر إلا مسلسلاً يشارك فيه مجموعة تحاول محاكات فترة الأمتياز للاطباء. ومع إجتهاد القائمين على هذا البرنامج، إلا أنه يعطى انطباعاً غير حقيقي للمجال الطبي، خاصة أنه يتم عرض هذه المهنة الانسانية بأسلوب يميل للهزل، وتعطى انعكاساً غير حقيقي وواقعى للطلاب المهتمين بالمجال الصحي. وربما كان التواصل مع هذا البرنامج أو مايمثله من قبل العاملين في المجال الصحي ممن لديهم اهتمام في الاعلام المرئ دوراً كبيراُ في تقديم استشارات تحول تلك المنتجات الاعلامية إلى منتجات توعوية وتثقيفية تعكس حقيقة الواقع لحياة ومعانات وتطلعات العالمين في هذا المجال. فمالمانع ان يبث من خلال هذه المسلسلات رسائل تثقيفية، مثلاً عن مرض السكرى الذي قاربة نسب الاصابة به 25% أو التلوث البيئي، فمستوى الاهمام يكون أكبر عندما تأتي من وجوه اعلامية معروفة. ولو أردنا وضع بعض المسلسلات الغربية الطبية كمعيار (قري اناتومي مثلاً)، لوجدنا مستوى عاليا من الحرفية والاتقان والمحاكات الحقيقية للمشهد الصحي بدون رتوش وتقديمه بإيجابيته سلبياته مع لبعد عن الاسلب الهزلى. نعلم تمام العلم انه من الظم مقارنة تلك المسلسلات ع المسلسلات الغربية التى يقوم عليها مؤسات انتاج ضخمة، لكنها دعوة إلى وضعها كأسس معيارى للاسفادة من خبرتها. ولقد كانت هناك محاولات مبكرة لم يكتب لها الاستمرارية من قبل مؤسسة الانتاج البرامجى المشترك لدول الخليج العربية بمسلسل "سلامتك" الذى قدم محتوى لا زلنا نتذكره حتى الان؛ وهذا ما نتمناه بأن تنتج ايامنا هذه مسلسلات تعيش للاجيال القادمة.

د. محمد بن سعد المعمري

وكيل الشؤون التعليمية المساعد

جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز لعلوم الصحية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق