الاثنين، 9 نوفمبر 2009

خواطر أكاديمية: جامعة المستقبل في يوم الوطن


خواطر أكاديمية


جامعة المستقبل في يوم الوطن


أكتوبر 2009



د. محمد بن سعد المعمري


يحمل لنا بداية العام الأكاديمي 2009/2010 عدة مناسبات كل منها يستحق أن يفُرد له موضوع مستقل. في البدء نرحب بطالبتنا وطلابنا في بداية العام الجديد، نرحب بالمستجدين منهم في كافة الكليات، كما نرحب أيضا الى من أنضموا الينا في برامج الدراسات العليا المختلفة. وإزدانت إحتفالية العام الأكاديمي الجديد بثلاث مناسبات أخرى عزيزة علينا في الاسبوع الماضي، عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم باليمن والمسرات، وافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في يوم الوطن. فاليوم الوطنى ذكرى عزيزة على قلوبنا تحمل عبق التاريخ على مدى ثلاثة ارباع القرن، ملحمة قل أن يجود التاريخ بمثلها انطلقت قبل أكثر من قرن ليعيد المؤسس توحيد أرجاء الوطن في نسيج متناسق متكامل وكيان فرض مكانته عاليا اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا. جاء المؤسس برؤية انبثقت من عزيمة صادقة قوية تُبشر ببزوغ فجر جديد يلُم أرجاء الوطن في مشروع عالمي له اولوياته ومصالحه وصداقاته.


وكما استشرف الملك عبدالعزيز هذا الكيان، يأتى الملك عبدالله ليضع تحديات المستقبل امامه ويختار التعليم كأحد أهم الخيارات الاستراتيجية في أجندته لاختصار الزمن معززاَ تكامل مشروعنا الحضاري اقتصاديا واجتماعيا وتربويأ، مشروع ينقل الوطن من متلقى للمعرفة إلى صناعة المعرفة والمشاركة الفاعلة فيها. كما يدشن في هذا اليوم جامعة العلوم والتقنية على الساحل الغربي، جامعة تسعى لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين التى روادته بأن تكون صرحاً عالمياً للابحاث تستقبل طلاب الدراسات العليا المتميزين والمبدعين والموهوبين من مختلف انحاء العالم، ومبشرة بإنطلاقة عصر جديد من الانجاز العلمي في المملكة. فجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، جامعة متخصصة أخرى مثل جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، جامعتان شيدتا في مرحلة جديدة قفز فيها عدد الجامعات من سبع الى ما يزيد على ثلاثين جامعة تضم ما يقارب مليون طالب، بحيث شهدنا في الفترة الماضية جامعة كل ثلاثة أشهر، وخمس كليات كل شهر، وثمانمائة مبتعث كل شهر. فهذه المشاريع الاكاديمية العملاقة سنشهد مخرجاتها خلال السنوات القليلة القادمة، خاصة وأنها تحمل رسالة هامة تسعى الى سد حاجة سوق العمل ودعم العمل البحثى وتعزيز مكانة المملكة العلمية عالميا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق