الأحد، 27 سبتمبر 2009

الحوار الوطني: د. المعمري: الاهتمام بسلامة المريض هو الأساس الذي يبنى عليه أي نظام صحي

أكد على أن سلامة المريض وتجنب الخطأ الطبي بدايتهما من مقاعد الكلية:

د. المعمري: الاهتمام بسلامة المريض هو الأساس الذي يبنى عليه أي نظام صحي
يعتبر موضوع الأخطاء الطبية وما يتعلق به من سلامة المرضى وسلامة الممارسة الصحية أحد المواضيع الرئيسة التي لاحظنا تكرار الحديث عنها بجميع حوارات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني المتعلقة بالخدمات الصحية، حيث كانت مداخلات ممثلي المجتمع تكرر الشكوى والتذمر من الأخطاء الطبية المطالبة بإيجاد حلول مناسبة للتغلب على هذه الظاهرة قبل حدوثها وسن قوانين رادعة لمعاقبة المتسبب فيها، كما جاءت ردود مسؤولي القطاعات الصحية معترفة بوجود الظاهرة واعدة، كما هو المعتاد، بتقليصها والتعامل مع مسببيها بحزم وقوة. الخطأ الطبي قد يحدث في الممارسة الصحية في مجال الإجراء التشخيصي والعلاجي، الدواء، السجلات والتوثيق الطبي، حوادث المرضى، الوصول للخدمات الصحية والتنويم والتحويل والخروج للمريض، حوادث العدوى، الحوادث الناتجة عن الأجهزة والأدوات الطبية، وغير ذلك من الحوادث، التي لها علاقة بسلامة المرضى. لذلك تبدأ نقطة المعالجة لهذه الظاهرة من تعليم الأطباء والممارسين الصحيين منذ بداية تعليمهم وتدريبهم على الوعي بمفهوم سلامة المرضى والتدرب على التعامل مع كافة الجوانب ذات العلاقة بسلامة المرضى...
في حوارنا هذا الأسبوع شاركنا الدكتور محمد بن سعد المعمري، العميد المشارك بكلية الطب بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، ومستشار الاتحاد العالمي لسلامة المرضى الذي أشار إلى أن الارتقاء بنوعية الخدمات الصحية الموجهة للمرضى لم يعد في أعلى سلم اهتمامات القيادات الصحية فقط، بل أصبح الاهتمام بسلامة المريض هو الاساس الذي يبنى عليه أي نظام صحي، ومن أهم مخرجاته التي وضع لها معايير عديدة لتحدد مدى ملائمته وموائمته ومدى الرضى عنه، وقال ان النموذج الكندي لمعايير أداء الطبيب التي لا تقاس بمعرفته فقط بل تشمل ستة محاور رئيسة وهي أن يكون الطبيب مهنياً في التعامل، وباحثاً عارفاً بمهنته، وداعماً للصحة، ويجيد التواصل، ومتعاون، وقيادي. فهذه المحاور أصبحت أسس تهيئة واعداد الطبيب بدلاً من التركيز على حشوه بالمعلومات فقط ليتخرج في كليته مليئاً بالمحتوى العلمي لكن خاوياً من النواحي الانسانية والمهنية. هذا النموذج أثبت نجاحه ويتم اقتباسه في برامج مماثلة له في أمريكا وبريطانيا وإستراليا. وهناك توجه كبير على مستوى المملكة لتبني النموذج الكندي في برامج التدريب السعودية للاطباء لكي يكون التدريب مبنياً على أسس مهنية وعلمية ويهدف إلى تقديم رعاية صحية وآمنة.
واضاف إن نجاح هذه التجربة على مستوى برامج تدريب الاطباء أدى إلى المبادرة بتكوين برامج جديدة تهدف إلى تعزيز مبادئ سلامة المريض مبكراً خلال مراحل الدراسة الجامعية ليكون طبيب المستقبل على دراية واطلاع بما هو متوقع لتقديم رعاية صحية آمنة ويكون المريض محور وأساس اهتمامه، مع التركيز على أهمية التفاعل مع عائلة المريض كشريك فاعل في الخدمات الصحية المقدمة للمريض، وساعد على هذا التوجه طرق التعليم الحديثة التي تبتعد عن التلقين لتشهد تحولاً جذرياً بأن يكون الطالب عنصراً نشطاً وفعالاً في تلك العملية عبر خلق تفاعل بناء بينه وبين المريض باكراً في حياته العملية.
وعن مشاركة د. المعمري كمستشار مع فريق عمل الاتحاد العالمي لسلامة المرضى التابع لمنظمة الصحة العالمية الذي قام باعداد منهج سلامة المرضى لكليات الطب، أشار في حديثه بأن الاهتمام بسلامة المرضى في المناهج الطبية بدأ بمحاولات فردية وجهود متفرقة في شمال أمريكا وأستراليا مما دعا منظمة الصحة العالمية إلى تبني هذا البرنامج الطموح، وكان النموذج الاسترالي من جامعة سيدني أفضل النماذج المتاحة ليكون اساساً يتم الانطلاق منه لتطوير الفكرة ومراجعتها وعمل الاضافات اللازمة لها. وكان فريق العمل مكوناً من عدد من الجامعات من مختلف مناطق العالم ومنها جامعات عريقة مثل جامعة تورنتو في كندا، وجامعتي سيدني وموناش بأستراليا، وجامعة أبريدن ببريطانيا، وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ممثلة للمنطقة العربية بأكملها، وكنت ممثلها بتكليف من مدير الجامعة. وتم الاتفاق بين فريق العمل ان يتم صياغة منهج سلامة المريض لكليات الطب بأسلوب سلس مع قابليته للتطبيق في مختلف البيئات، وعدم المساس بأي قيم اجتماعية أو دينية، واتيحت في هذا البرنامج وسائل عديدة لدمجه مع المناهج سواء كانت تقليدية أو حديثة. وكان هذا المنهج المتطور والإبداعي موجهاً لكافة كليات الطب في جميع أنحاء العالم لكي يتم تعزيز الأجواء والأوضاع المرتبطة بسلامة المريض على المستوى العالمي بهدف إعداد جيل من أطباء المستقبل ذوي أداء مهني مميز أثناء الممارسة العملية. وبادرت ثلاث جامعات بأن تكون أول من يطبق هذا البرنامج.
وعن محتوى البرنامج، أستعرض د. المعمري المواضيع الأحد عشرة التي أختيرت بعناية مع وضع أهدافها ومخرجاتها التعليمية، وطرق تدريسها، وتقديمها وهي مدخل عن سلامة المريض: يكرس هذا الموضوع أهمية الحاجة إلى مهنيين في المجال الصحي قادرين على تجسيد وتأكيد مبادئ ومفاهيم سلامة المرضى خلال الممارسة اليومية، لأنه من المهم ضمان وجود رعاية صحية آمنة عبر تصميم وإعداد أنظمة تسهل تقديم معلومات متكاملة ودقيقة يستوعبها جميع المهنيين العاملين في المجال الصحي.
والعوامل البشرية وأهميتها لسلامة المريض: وهذا يساعد الطلاب على فهم كيفية أساليب تعامل الناس مع بعضهم في ظل ظروف مختلفة ومتباينة، ومن ثم يمكن بناء الأنظمة وترقية مستوى الإنتاج ما يؤدي إلى تعزيز الأداء وتجنب الأخطاء الطبية.
أيضاً فهم النظم وأثرها على رعاية المريض: ويتعلم منه الطلاب أن الرعاية الصحية لا تقتصر على جهاز واحد، بل تتعداه إلى مجموعة من الأجهزة والنظم الخاصة بالمؤسسات والإدارات والوحدات، وهي تتعلق كذلك بالممارسة والخدمات المقدمة، فضلاً عن العلاقات بين مختلف الجهات التي تقدم الرعاية الصحية وما سواها.
وفاعلية فريق العمل ويركز على فهم طلاب الطب للعمل الجماعي، وما ينتج عن ذلك من فوائد وإيجابيات لأداء الفرق متعددة التخصصات، ولكيفية تأثيرها على تحسين وتطوير برامج رعاية المرضى والحد من الأخطاء.
والاستفادة والتعلم من الأخطاء: وهو يلزم طلاب الطب الاطلاع على أسباب وكيفية تدني عمل الأجهزة وأيضاً معرفة أسباب الأخطاء، وبالتالي يمكنهم الاجتهاد في تجنبها والتعلم منها، ويتعلم الطلاب أيضاً أن وسيلة التعرف على الأخطاء، والسعي إلى فهم أسبابها أفضل من أساليب إلقاء اللوم على الآخرين بسبب أخطائهم الشخصية.
إضافة إلى إدارة المخاطر السريرية: حيث يتعرف عليها طالب الطب والحفاظ على نظم الرعاية الآمنة وإدارة الجوانب السلبية والتغلب عليها، وتركز هذه الإدارة علي تطوير الجودة والخدمات المتعلقة بالرعاية الصحية الآمنة من خلال الوقوف على الملابسات والظروف التي تجعل المرضى يتعرضون للمخاطر والأضرار، ومن ثم بذل محاولات جادة للسيطرة عليها.
ومقدمة حول وسائل تطوير الجودة: حيث يتعلم طالب الطب برامج الرعاية الصحية التي تحتوي على مجموعة من وسائل تطوير الجودة، وكيفية امتلاك الأطباء للأدوات اللازمة لتحديد المشكلة وقياسها، واقتراح السبل إلى معالجة المشكلة.
والتعامل مع المرضى ومقدمي الخدمة ويتم تعريف الطالب على مفهوم الرعاية الصحية الذي يؤكد على إدماج المريض والمختص بالعناية ضمن فريق الرعاية الصحية، وكذلك على أن المرضى والمختصين بالعناية يؤدون دوراً رئيسياً يكفل تقديم رعاية صحية آمنة، وذلك من خلال المساعدة في التشخيص، واتخاذ القرار فيما يتعلق بالعلاج الملائم.
ومنع العدوى بتطوير وسائل مكافحتها فأضيفت مشكلة السيطرة على العدوى في برامج الرعاية الصحية باعتبارها تشكل نسبة عالية من أسباب الوفيات والإعاقات في العالم، وهناك العديد من الخطوات والإجراءات التي تساعد الأطباء والممرضين على التقليل من احتمالات انتقال وتفشي العدوى.
أيضاً سلامة المرضى عند إجراء العمليات الجراحية فيتعلم طالب الطب السبل التي تؤدي إلى تجنب الأخطاء المتعلقة بالعمليات الجراحية مع تعزيز معرفة أهمية التواصل الفعال مع المرضى، واكتمال الإجراءات التي تسبق العمليات. وتحسين سلامة الدواء بهدف تعريف الطالب بإجراءات تحسين سلامة الدواء نظراً لتعرض بعض المرضى للأخطاء التي تحدث بسبب طرق كتابة الوصفات الدوائية، وبإدارة الأدوية وصرفها.
وأشار د. المعمري بأن هناك توجهات من قبل الاتحاد العالمي لسلامة المرضى لتطويع هذا المنهج ليناسب التخصصات الصحية الأخرى مثل التمريض والصيدلة والأسنان والعلوم الطبية التطبيقة مدعوما برغبة أكيدة من المختصين في هذا المجال بأن يتم دمج كل ما يخص سلامة المريض في هذه المناهج، وأن يتم اتخاذ خطوات عملية من قبل كليات الطب بتسريع تطبيق الكثير من المواضيع السابقة عن سلامة المريض في مناهجها لكي يترجم الاهتمام الكبير الذي لقيه المؤتمر على أرض الواقع، وهذا المأمول والمتوقع خلال الفترة القادمة إن شاء الله.
وحول كيفية استفادة الكليات الطبية السعودية من هذا المفهوم في التعليم الطبي، أشار إلى أن جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية قامت بتنظيم مؤتمر برعاية وزير التعليم العالي، الأسبوع الماضي حضره عدد من عمداء كليات الطب السعودية وطرح من خلاله نموذج سلامة المريض في المناهج الطبية كما تبنته منظمة الصحة العالمية، كما عرضت بعض التجارب العالمية والمحلية في هذا الشأن، وهذا سيكون محفزاً لأن تسعى الكليات المحلية إلى إدراج مفاهيم سلامة المرضى ضمن مناهجها الطبية، بغرض الحصول على جيل جديد من الأطباء مدرك وواع ومتدرب على كيفية التعامل مع مفاهيم سلامة المرضى.
أخيراً يرى الدكتور المعمري بأن الخطأ الطبي موضوع شائك ولتقليص الأخطاء الطبية هناك حاجة إلى تعريفها أولاً وتحليلها واتخاذ الحلول الآنية والمستقبلية لتقليصها، وما إدخال مفاهيم سلامة المرضى ضمن المناهج وطرق التدريب سوى بعض الحلول طويلة المدى التي ستقود بحول الله إلى تلقيص حجم وآثار هذه الظاهرة المزعجة للمجتمع بصفة عامة وللمجتمع الصحي بصفة خاصة.

موضوع صحي: الاستثمار في الكوادر الصحية.. ضرورة وطنية مُلحَّة

الاستثمار في الكوادر الصحية.. ضرورة وطنية مُلحَّة

د. محمد بن سعد المعمري

إن الاستثمار لا يكون مجديًا إذا اقتصر على بنيته الهيكلية الظاهرة للعيان والمتمثلة في المباني والمنشآت والمصانع والمستشفيات، ولذلك فإن نجاحه يستلزم - بداية - توسيع آفاقه لتشمل القوى البشرية حتى يتكامل ظاهره مع محتواه. والاهتمام بالمحتوى يعني إعداد كوادر ذات كفاءات ومهارات عالية ومتقدمة وتهيئتها في كثير من المجالات الحيوية لكونها الطاقة المحركة والعمود الأساسي لعجلة الإنتاج والتنمية.
ولا شك أننا جميعًا نرصد ونتابع ارتفاع معدلات النمو السكاني في المملكة العربية السعودية خلال العقود الماضية، الذي صحبه تطور ملحوظ في مستويات التعليم والتأهيل والتدريب، وهذا أدى بدوره إلى ارتفاع قدرة سوق العمل السعودي على استيعاب الأعداد المتزايدة من الكفاءات العلمية والمهارات المهنية والحرفية التي تدخل ساحته سنويًّا، لا سيما وأن الاقتصاد السعودي يتنامى بإيقاع متسارع يتجاوز المعايير المتعارف عليها عالميًّا في حركة النمو والتطور، ونتجت عن ذلك طفرة اقتصادية شاملة في كل المجالات اتَّسعت مظلَّتها لتعمَّ أرجاء الوطن كله، وفي إطار هذا النمو المطَّرد كان للقطاع الصحي نصيب وافر من الاهتمام في ذهنية المُخطِّط السعودي، وحظي بميزانيات مقدَّرة في خطط الدولة الخمسية.
وعكس هذا اهتمام ولاة الأمر وحرصهم الكامل على المواطن بوصفه رأسمال التنمية ومحور حركة النماء والتطور. وتجلَّى هذا الحرص وهذا الاهتمام بصورة واضحة في عدد من الصروح الصحية المتكاملة مظهرًا وجوهرًا بالقطاعين الحكومي والخاص؛ فضلاً عن التوسُّع والتطوير المستمر والمتتابع في بنية القائم منها الآن وخدماته. وتُمثل الخدمات الصحية المتاحة والمتوفرة حاليًّا ضلعًا أساسيًّا في منظومة الخدمات التي يتمتَّع بها المواطن السعودي في مختلف جوانب حياته، ويواكب هذا التوسُّع الطلب المتنامي على هذا النوع من الخدمات، ويرمي إلى تخفيف الضغط والأعباء المتزايدة بدورها على القطاع الصحي.

ومما لا شك فيه أن الطلب على الخدمات الصحية يعدُّ انعكاسًا طبيعيًّا لتطور أنماط الحياة المدنية، ولاكتساب المواطنين سلوكيات وعادات اجتماعية جديدة اقترنت بتفشي أمراض عصرية لم تكن معهودة في السابق بهذا القدر من الانتشار، ونتيجة لذلك لا يفتأ العبء على القطاع الصحي يتزايد مع حاجته المستمرة إلى كوادر متخصصة عالية التأهيل.. ولا غرابة في ذلك لأن دول الخليج - وبعض الدول المجاورة - نما لديها احتياج شديد وملح للخدمات الصحية بنسب متفاوتة وذلك لارتفاع دخولها الناتج عن النمو الهائل في عائدات النفط والثروات الأخرى.

ومن ثم فقد أصبح توفير أعداد كافية من الأطباء والصيادلة والممرضين والفنيين في كافة التخصصات يشكل هاجسًا يُقلق القيادات الصحية في مختلف القطاعات، وذلك فضلاً عن الجهد الذي يُبذل لاستقطاب واستقدام كفاءات بمؤهلات عالية بسبب التنافس الكبير بين عدد من الدول، وميل هذه الكفاءات نفسها وتطلعها إلى فرص عمل تتيح لها إمكانية تأمين مستقبل شخصي مناسب لها، وهذا التطلع يضع القيادات الصحية تحت ضغوط إمكانية استمرارها في مواقعها استهدافًا لتقديم خدمات أفضل وأمثل للمواطنين.
ومن هنا تبرز الرؤية الاستراتيجية الحصيفة لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - المبنية على قراءة الحاضر واستشراف المستقبل، والرامية إلى ضخ استثمارات هائلة في هذا المجال، ففي أواخر شهر رمضان المبارك المنصرم، صدرت موافقته - حفظة الله - على قرارات مجلس التعليم العالي الخاصة بإنشاء 17كلية تركَّز جُلُّها في القطاع الصحي، فمنها كليات للطب والصيدلة والعلوم الطبية التطبيقية والتمريض والعلاج الطبيعي. وتضاف هذه القرارات إلى مجموعة أوامر وقرارات أخرى بإنشاء عدد من الجامعات ليتجاوز عدد جامعاتنا الوطنية 20جامعة خلال فترة وجيزة لتُلبِّي عبر تخصصاتها المختلفة متطلبات الخطط الخمسية الطموحة التي تستهدف توسيع قاعدة التنمية لتشمل المجالات الحيوية كافة في بلادنا.
ويقينًا فإن نتائج مثل هذه القرارات الاستراتيجية والخطط الطموحة لا تظهر على المدى القريب؛ بل هي في حقيقتها استثمار طويل الأمد يرمي إلى تخريج أجيال قادرة على الإسهام الفاعل في إعداد وتهيئة كفاءات ومهارات وطنية تشارك بدورها في تغطية احتياجات الخدمات الصحية حتى يتحقق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال الحيوي.
إن مسؤولية تنفيذ مثل هذه القرارات وتحويلها إلى واقع ماثل تقع على عاتق مسؤولي التعليم العالي في مستوياته كافة، ذلك أن إنشاء كلية صحية على سبيل المثال يتطلب البحث عن قدرات أكاديمية متميزة تحمل تأهيلاً عاليًا في التخصصات الصحية المختلفة، إضافة إلى تمكُّنها من مجال التعليم الطبي والصحي، وهو بالطبع يختلف عن إنشاء مدرسة في التعليم العام الذي يُطبِّق معايير موحَّدة في اختيار العاملين، بجانب توفر مناهج يتم تصميمها وإعدادها مركزيًّا لخدمة هذا القطاع ككل. ومن المعلوم أن أي تخصص صحيح يتفرع إلى فروع عديدة ودقيقة تجعل من عملية تحديد التخصصات المختلفة ونوعية العاملين فيها؛ عملية معقدة ترهق القائمين على أمر تلك الجامعات أو الكليات، وهذا علاوة على أن التخصص العلمي لوحده لا يكفي؛ إذ لا بد من خبرة وتخصص في مجال التعليم الصحي تؤهل إلى القيام باختيار مناهج حديثة تعتمد على التعليم التكاملي الذاتي بمنأى عن الطرق التقليدية المشتهرة بالتركيز على التلقين مع إغفالها الواضح للطالب كأحد أضلاع العملية التعليمية؛ بل وعنصر نشط فيها.
كما يتابع المختصون في التعليم الطبي تطبيق تلك المناهج وطرق التقويم ومراقبة نوعية التعليم ومخرجاته. ولقد استشعر القائمون على جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية أهمية هذا الجانب، وبدأت من حيث انتهى الآخرون، إذ عوَّلت على اختيار مناهج إبداعية عديدة مستوحاة من جامعات عالمية مرموقة، واستطاعت تتويج تلك الجهود بخطوات جبارة تعدُّ الأولى على مستوى الوطن تمثلت في استحداث برنامج للدراسات العليا يختص بتخريج خبرات وطنية في مجال التعليم الطبي والصحي لتشكِّل نواة حقيقية لمختصين تناط بهم مسؤولية الإشراف على البرامج الأكاديمية المتعدِّدة، علاوة على ما يمكن أن يحدثوه من أثر كبير في وضع البرامج الأكاديمية الإبداعية الحديثة التي تعتمد على التعليم التكاملي الذاتي.

ونخلص من ذلك إلى أن المختصين في المجال الطبي أضحوا يمثلون ضرورة لا غنى عنها في سبيل الوصول إلى مخرجات تعليمية متميزة.
ولعل مما يعكس الحرص على السمو بالتعليم الصحي على اختلاف تخصصاته؛ ذلك الجهد المتقدم والمشكور الذي تتولاه الهيئة الوطنية للقياس والاعتماد الأكاديمي، التي استطاعت وضع معايير قياسية شاملة للبرامج الأكاديمية المختلفة تُؤهِّل أي منشأة أكاديمية صحِّية - قائمة أو جديدة - لتقويم نفسها ذاتيًّا كخطوة أولى لجميع كلياتها ومناهجها وخططها وخدماتها المساندة. وتبع ذلك حرصها على زيارة تلك المنشآت من أجل التأكيد على جودة برامجها التعليمية تمهيدًا لاعتمادها.
وفحوى القول إن العوامل الإيجابية التي تحيط بالتعليم الصحي ستؤدي - بحول الله - إلى تعليم صحي أكاديمي متميز بمخرجاته التعليمية ذات المستوى العالي التي ستكون داعمًا أساسيًّا للخدمات الصحيَّة المقدمة للطبقات والمستويات كافة.

@ جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية

موضوع طبي: البخاخ ذو القرص


موضوع طبي: استخدام البخاخ احادي الجرعة


موضوع طبي: استخدام توصيلة البخاخ


موضوع طبي: استخدام البخاخ التربيني




موضوع طبي: حماية أطفالنا وشبابنا من التدخين

حماية أطفالنا وشبابنا من التدخين
د. محمد بن سعد المعمري
استشاري الأمراض الصدرية
مدينة الملك عبد العزيز الطبية
جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية

بينت دراسة في إحدى مناطق المملكة عبر استبيان وزع على طلاب المدارس أن أكثر من ثلث العينة مدخنين حاليين أو سبق لهم التدخين، والمقلق أن أغلبهم بداء التدخين بين سن 13 – 15 سنة. ويدعم تلك الدراسة أوراق علمية عديدة تعطى ارقام مقلقة عن نسب التدخين لدى أبنائنا وبناتنا والخطر الذ يواجههم من الادمان على مشتقات التبغ. الوجة الأخر لتلك الارقام يكشف لنا استراتيجية شركات التبغ للوصول إلى أكبر شريحة من الشباب والشابات في تلك العمر أو ما يسمى مرحلة المرهقة. لإنه إذا تجاوز الأنسان مرحلة العشرينات من عمره، فإحتمالية ادمانه على التدخين تتضأل بشكل كبير. فمع تراجع مبيعات شركات التبغ في بلدانها الأصلية، وجهت حملاتها الشرسة إلى العديد من الدول، والمملكة ليست بعيدة عن تلك الحملة.

ففي الولايات المتحدة الأمريكية مثلا، نجد ان هناك حملة قوية ليكون المجتمع خاليا من التدخين بأنوعه، ولم تأتي هذه الحملة من فراغ، بل تم تفعيلها بعد أن أتضح بشكل جلى ما يسببه التدخين من أمراض للقلب والشرايين، والرئتين، والجهاز الهضمي، والعديد من الاورام. وأتخد تأثير التدخين بعدا أقتصاديا بسبب التكلفة المرتفعة للامراض الناتجة عنه على النظام الصحي. ودعم تلك الحملات ما قامت به بعض الشركات في الخمسينات والستينات من القرن الماضي من إخفاء نتائج بعض الدراسات التى أظهرت مبكرا أضراره. لذا نجد ان تلك الدول أقامت العديد من القضايا بالمليارات من الدولارات ضد شركات التبغ. وسعت كذلك إلى مبادرات وتنظيمات لمحاربة التبغ بشتى أنواعه. هذا أدى بطبيعة الحال إلى أن توجه تلك الشركات حملاتها إلى دول العالم الثالث لزيادة مبعاتها وأرباحها التى تأثرت من الحملة المضادة عليها. وبناء على دراسات سيكولوجية، لوحظ أن سنين المراهقة تعد الفترة الذهبية لهم لكسب المزيد من الزبائن، فنجدها ركزت على حملات دعائية متلفزة ودعمت العديد من الفعاليات التى تستهوى هؤلاء الشباب والشابات.

إن حماية أطفالنا وشبابنا لا بد أن تكون على مستوى الوطن وعلى مستوى الفرد. فعلى المستوى الوطني، نجد أن هناك تشريعات أقرت لتساهم في مكافحة التدخين حماية لأبنائنا وبناتنا بمنع التدخين في الاماكن المغلقة، ورفع الرسوم الجمركية على التبغ ومنع التدخين في المطارات والطائرات وإبعاد محلات المعسل من وسط المدن وغيرها. إن تفعيل مثل تلك التنظيمات بشكل كبير والتوسع فيها سيكون له تأثير إيجابي لمحاربة التدخين. وكذلك عند الرجوع إلى جذور المشكلة، فلا بد من التركيز على حملات التوعية في المدارس والجامعات لتحذير النشئ الجديد من مشاكل التدخين العديدة والعمل على تعامل المرشدين مع أي حالات فردية بالنصح والتوجية والارشاد عبر التعاون والتكامل بين البيت والمدرسة.
أما على مستوى الفرد، فلا بد من التعامل مع أحد أهم المسببات وهو تدخين أحد الوالدين أمام أبنائه وأهله في المنزل أو السيارة، والذي يعتبر - وبدون مبالغة - جريمة من الأب في حق أعز الناس لديه ، فإضافة إلى احتمال تعودهم وتقليدهم لوالدهم في التدخين، يسبب التدخين مشاكل عديدة للأطفال، خصوصاً ممن لديهم حساسية في الأنف والجيوب الأنفية، أو تتطلب حالتهم استئصال اللوز. فأعراض الجهاز التنفسي مثل السعال وصفير الصدر تكثر لدى الأطفال الذين يعيشون بين أبوين مدخنين، عند مقارنتهم مع أمثالهم من أطفال يعيشون عند أبوين غير مدخنين، كذلك احتمالية أن يتطور التهاب اللوزتين بما يتطلب استئصالهما، أكثر بكثير لدى الأطفال الذين يعيشون لدى أبوين مدخنين. ففي دراسة أُجريت على عينة من (892) طفلاً، وبيَّنت أن نسبة أعراض الجهاز التنفسي كانت (15%) لدى الأطفال الذين لم تستأصل اللوزتين لديهم، ويعيشون لدى أبوين مدخنين، هذه النسبة ترتفع إلى (37 %) عند الأطفال الذين تم استئصال اللوزتين لديهم. مثل هذه الدراسة الهامة تبينِّ بشكل كافٍ ووافٍ مدى معاناة الأطفال الذين يعيشون لدى والدين مدخنين.


إن التدخين له مضار كثيرة على المدخن، إلاّ أنه ينبغي أن يتنبه غير المدخنين للأضرار التي تصيبهم عند مجالستهم للمدخنين، وكذلك نجد أن هذه فرصة لتوجيه نداء للمدخنين أن يتقوا الله في أنفسهم، وفي مجتمعهم، وفي أعز الناس لديهم، وهم أقرباؤهم وأصدقاؤهم، لحمايتهم من أضرار التدخين، قال الله تعالى:"وَلاَ ُتلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَهْلكُةِ"


تقرير: تعزيز مهارات أعضاء التدريس في العملية الاكاديمية

تعزيز مهارات أعضاء التدريس في العملية الاكاديمية

د. محمد بن سعد المعمري


تكمن أهم عناصر العملية التعليمية في الطالب والمعلم والمنهج، ومع تطور مفاهيم التعليم في العقود الماضية؛ اتخذ المعلم أهمية كبيرة بُغية الوصول إلى مخرجات تعليمية متميزة، وفضلا عن ذلك فقد حدثت تغييرات كبيرة في العملية التعليمية بعد تحولها من الاعتماد على المعلم إلى الاعتماد على الطالب، لذا لم تعد معلومات المعلم وخبرته كافيتين للوصول إلى مرحلة التميز؛ بل أصبح من اللازم والملح تعزيز مهاراته وتطوير قدراته ليكون عنصرًا موجِّهًا لطالبه لا ملقنًا له. وتنبَّهت كلية الطب بجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية في وقت مبكر إلى هذا المفهوم المعاصر، فعملت على تطبيق مناهج حديثة ومتطورة تعتمد على استثارة فكر الطالب وتحريك طاقاته الذهنية كي يستوعبها ويتفاعل معها بسهولة وسلاسة من خلال الوسائل والأوعية التقنية المتاحة له بما يدعم ويؤكد إمكانية الوصول إلى تطبيقات متطورة في التعليم.
واستشعرت الجامعة مبكرًا أهمية مواكبة طرق التعليم وترقية قدرات أعضاء هيئة التدريس لتلك المناهج؛ فركزت على تحديث أساليب نقل وتوصيل المعلومة للطلاب، وعلى تعزيز مهارات أعضاء هيئة التدريس وتنمية خبراتهم. وبتطبيق مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني تميزها بتطبيق أعلى المعايير المهنية، استطاعت استقطاب أفضل الخبرات الطبية مما أهَّلها إلى الريادة فيما يتعلق بالرعاية الصحية المتقدمة، وإلى أن تنال قصب السبق والتفوق والشهرة في العديد من المجالات مثل زراعة الأعضاء والكلى والكبد وفصل التوائم السيامية وعمليات القلب المفتوح والعناية الحرجة وطب الاسعاف وغيرها، وأصبحت بذلك مرجعية عالمية ضمن قائمة المراكز الدولية المتخصصة والمرموقة. كما أن المشاريع الجبارة التى تبنى الان ستزيد الطاقة الاستيعابية للمدينة من قرابة 850 سريرا إلى قرابة 1400 سرير عبر العديد من المراكز التخصيصية مثل مستشفى الملك عبدالله التخصصي للاطفال ومستشفى الرعاية الصحية والعديد من التوسعات في الاسعاف والعناية الحرجة. كما حققت كذلك تقدمًا ملموسًا ومميزًا في برامج التدريب للدراسات العليا منذ إنشائها في منتصف الثمانينيات الميلادية بحيث شملت في وقتنا الحالى كافة التخصصات الرئيسة والعديد من الخصصات الفرعية الدقيقة، ويقدر بإن قرابة ربع المتدربين على مستوى الوطن يقضوت تدريبهم في مدن الملك عبدالعزيز الطبي.
وعزز هذا التميز سعي كلية الطب إلى تعزيز مهارات أعضاء هيئة التدريس في مختلف جوانب التعليم وطرقه الحديثة، وانطلقت رؤيتها إلى ذلك من مفهوم مؤسسي بحيث تُحدَّد أهداف هذا البرنامج بوضوح ليخدم التوجهات والتطلعات، ولقى دعم كبيرا وذللة الصعوبات أمامه لكي يخدم المسسة. وصمِّم البرنامج بحيث يقدِّم دورات أساسية في التعليم عامة والتعليم المبني على حل المشكلات من خلال ابتعاث أعضاء هيئة التدريس لحضور دورات متقدمة في الجامعات التي تهتم بهذا المجال مثل جامعة ماسترخت بهولندا، ومن ثم تكوين نواة تقود هذه العملية، وتم استقطاب خبرات كبيرة في مجال التعليم الطبي لتدعم عملية التطوير، وتبع ذلك تنظيم دورة حول الاتجاهات الإبداعية في التعليم الطبي حضرها حتى الآن 180 من أعضاء هيئة التدريس بالرياض فرعي الجامعة بجدة والأحساء، إضافة إلى بعض زملائهم بالجامعات السعودية، ودعى الى اليها خبرات عالمية رائدة في هذا المجال، مع تفريغ كامل لأعضاء هيئة التدريس من مهامهم خلال تلك الفترة رغبة في زيادة تحصيلهم. كما عقدت دورات عديدة متخصصة استهدفت تسهيل عملية إدارة المناهج الأكاديمية بحيث يتم توحيد الطرق التى يتم فيها رعاية الدورات والمنهج حسب أفضل المعايير المتاحة وعبر دعوت الخبرات التى ساهمت في وضع أسس هذا المجال، ودورات أخرى أساسية عقدها أعضاء هيئة التدريس ثم دورات متقدمة دُعيت إلى المشاركة فيها خبرات عالمية مثل الأستاذ الدكتور كلارك هزلت والأستاذ الدكتور كيس فان ديرفلينتن وبذل يتم الابتعاد عن المفهوم التقليدى بأن المعلم هو المسؤول الكامل عن الامتحانات الى مفهوم جديد يتم فيه اعداد الامتحانات عبر لجان تسعى الى ربط الاسئلة بالاهداف التعليمية والى أن يكون التقويم والامتحان أحد المحفزات الى التعلم مع التركيز على أهمية التغذية الراجعة، وكذلك عقدت دورات في إعداد الحالات التعليمية ودورة للمشرفين على المناهج شارك في تقديمها الأستاذ الدكتور أنيكا وفهيجن والأستاذ الدكتور ديان دولمنز، وذلك بسبب ان التعليم المبنى على حل المشكلات يعتمد على اعداد حالات ذات محتوى تعليمي محدد، ويناقشها الطلاب لتثير عملية التحفيز الذهنى، واعداد هذه الحالات أو المشاكل يتطلب مهارات خاصة في المناهج التعليمية والقدرة على الكتابة ومعرفة شروطها مع توافر الخبرة في مجال وتخصص الحالة. إضافة إلى دورات في محاور مهنية ودور الطبيب في المجتمع والتى ميزت منهج كلية الطب عن العديد من مناهج كليات المنطقة بحيث أن الطالب يعى أهمية دوره في خدمة المجتمع وكيف يتعامل بمهنية عالية وكيف يقدم دائما سلامة المريض. واستمر تنظيم هذه الدورات عبر برنامج شامل ومتميز عبر تركيز الكلية على مجموعات من أعضاء هيئة التدريس في مختلف التخصصات من أجل تطوير خبراتهم لكي يقوموا بتكوين الخبرات اللازمة لقيادة عملية التطوير الشاملة التى تقوم الكلية في العديد من المجالات المتخصصه، وحرصت في الوقت نفسه على عقد جلسات نقاش وعمل أسبوعية بحضور أعضاء هيئة التدريس بغرض تقوية أواصر التواصل، ولم تغفل في هذا المنحى عن المشاركة في المحافل العالمية عبر حضور الندوات والمؤتمرات وورش العمل الجماعية لتمثيل الوطن بخبرات وطنية رائدة في العديد من المؤتمرات في مختلف دول العالم، ومن أمثلة ذلك المؤتمر المشترك الذي استضافته جامعة سيدني بأستراليا على هامش فعاليات مؤتمر أوتوا للتعليم الطبي العالمي، وفيه تم استعراض تجربة كليات الطب الرائدة في تطبيق مناهج من بيئات مختلفة وكيفية تطويعها، وقد لقى هذا المؤتمر تقبلا وتقديرا للعلمية التطويرية الشاملة التى تقوم بها جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية.
ويعد برنامج ماجستير التعليم الطبي رائدًا ومميزًا فيما يتعلق بتأهيل حوالي 50 عضو هيئة تدريس للتخصص في هذا المجال، ولم تغفل الجامعة الجانب الوطني؛ إذ خصصت مقاعد لأعضاء هيئة التدريس في العديد من الجامعات استشعارًا منها لأهمية هذا التخصص. ومما يدعو للفخر أنه أول برنامج للتعليم الطبي على مستوى الوطن، ويشكل على العديد من الدورات في كافة مجالات التعليم الطبي مع قيام كافة الملتحقين بهذا البرنامج بعمل بحث يساهم في عملية تطوير الجامعة، مثل إحدى رسائل المجاستير عن التقوييم الطلابي والاشراف في المراحل السريرة تحت أشراف أحد أفضل الخبرات العالمية والذي أسهم في أدخال طرق تقويم حديثة لقيت استحسانا كبيرا من الطلاب وأعطت دعما كبيرا عند القيام بعملية الاعتماد الاكاديمي. كما هيئة الكلية الفرصة لبعض اعضاء هيئة التدريس لتقديم مشاريع رسائل دكتوراة في العديد من مجالات التعليم الطبي والتى من المتوقع أن تثرى الحراك العلمي في هذا المجال وتسقطب له العديد من المختصين الذين سيدفعون عجلة التطوير.
ولا شك أن تعزيز مهارات أعضاء هيئة التدريس جانب مهم وملح باعتباره داعمًا للعملية التعليمية بعد أن انتقلت مهمات أعضاء هيئة التدريس إلى التوجيه بدلاً من التلقين، ولعلنا نرى نتيجة هذا التوجه ظاهرة للعيان وتنعكس بجلاء في تحقيق خريجي الدفعة الأولى بالكلية إلى نتائج باهرة في امتحان القبول الشامل الذي عقدته الهيئة السعودية للتخصصات الطبية بإحرازهم للمركز الأول متفوقين على زملائهم في الكليات النظيرة، وتجسد كذلك في مشاركة الكلية الفاعلة في المؤتمر الطلابي الذي عقد في مدينة العين بدولة الأمارات العربية المتحدة والتي اعتبرت الأكبر والأوسع بين جامعات المنطقة برغم حداثة الكلية، ويعود ذلك إلى كفاءة وتميز أعضاء هيئة التدريس الذين تفتخر بهم الجامعة.
كما أن التقرير الأولي للمنظمة الدولية للتعليم الطبي التي تولت حديثًا تقييم كلية الطب يعدُّ علامة مميزة ومفخرة للكلية بعد أن حصلت على أعلى المعايير المهنية في المجال الأكاديمي، وركز فريق التقويم على تفوق الكلية في برنامج تعزيز قدرات ومهارات أعضاء هيئة التدريس في بيئة أكاديمية راقية متمثلة في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني، وهذا بلا شك يعكس حرص القيادة واهتمامها بالتعليم العام والعالي، وما يحظى به من دعم سخي ومستمر من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين حفظهما الله.

موضوع طبي: البعد الاقتصادي لمرض الربو والاستراتجيات الوطنية

البعد الاقتصادي لمرض الربو والاستراتجيات الوطنية
تغيرات الأجواء تزيد المعانة من المرض
د. محمد بن سعد المعمري
جامعة الملك سعود للعلوم الصحية

إن استمرار موجة الغبار والعواصف الرملية يُبرز مرض الربو ومعاناة المرضى من أزماته، و كذلك حاجتهم إلى الرعاية الشاملة. فمفهوم الرعاية الشاملة للمرض يتجاوز الرعاية الطبية المباشرة إلى نظرة شمولية من كافة النواحي الصحية والنفسية والاقتصادية. فمع النمو السكاني وازدياد تكلفة الرعاية الصحية، يصبح من الضروري إيجاد أفضل السبل للوصول إلى أكبر شريحة من مستحقيها مع تقديم أفضل رعاية صحية. ويعد مرض الربو أحد أفضل الأمثلة لما يتطلبه من رعاية شاملة متعددة الطبقات ومن جهات عديدة.

فلقد بينت دراسة محلية أن نسبة انتشار مرض الربو عند الأطفال ارتفعت من 8% عام 1986م إلى 23% عام 1995م، وربط هذا الأرتفاع بالعوامل البيئية وكذلك إلى التطور الذي حصل في العملية التشخيصية، إن هذه الأرقام لابد أن تثير الإنتباة والاهتمام والقلق في نفس الوقت، ويرجع ذلك إلى أن انتشار مرض الربو غدا هماً عالميا؛ فعلى سبيل المثال، أظهرت إحدى الدراسات الأمريكية أن نسبة تشخيص المرض عند كل 1000 شخص ارتفعت من 35% عام 1982م إلى 50% عام 1992. والقلق من هذه الأرقام والحقائق ليس بسبب ارتفاعها فقط بل من الزيادة المضطردة لهذه النسب من عقد إلى آخر، ولاستمرار العوامل المسببة لها أيضا. وتوجد العديد من الدراسات تدعم هذه الحقيقة من دول مختلفة مثل: بريطانيا وكندا واستراليا ونيوزلندا وألمانيا وغيرها.

فمرض الربو أحد أكثر الأمراض المزمنة أنتشارا وينتج من إلتهاب القصبات الهوائية وما يسببه من أعراض مختلفة مثل ضيق في النفس وصفير في الصدر تتطور أحيانا إلى أزمات تستعدى زيارة الطبيب أو أقسام الطوارئ أو التنويم. وتتأثر نوعية الحياة لدى المصابين بمرض الربو بسبب عدم قدرتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي. إن عدم التحكم بالمرض عند قطاع كبير من المرضى يؤدى إلى ارتفاع تكلفته. ويسبب ذلك قلقا لدى المشرعيين الصحيين بسبب الخشية من أن يتجاوز العبء الاقتصادي للمرض الإمكانيات المتاحة، وما ينتج عنه من الضغط على النظام الصحي، وبالتالي تتأثر الرعاية الطبية المقدمة لهذه الشريحة من المرضى.

إن التكلفة الناتجة عن مرض الربو تنقسم إلى تكلفة مباشرة وتكلفة غير مباشرة؛ التكلفة المباشرة تتكون من زيارات الطبيب الغيرمبرمجة، وزيارات أقسام الطوارئ للتعامل مع الأزمات، والتنويم في أجنحة المستشفى وفي أقسام العناية المركزة للحالات الحرجة. ولو أخذنا مثالاً واحد وهو تكلفة سرير العناية المركزة التي تقدر بنحو (5000) ريال سعودي في اليوم الواحد، فبذل الجهود لتفادى يوم واحد على هذا السرير يوفر قيمة أدوية الربو لمدة لا تقل عن سنتين لمريض واحد. أما التكلفة الغير مباشرة فتنتج عن غياب الموظف عن عمله، والمدرس عن مدرسته، والعامل عن مصنعه، والطالب عن مدرسته. وإذ كان التحكم بالربو غير جيداً، فإن أداء الموظف أو المدرس أو العامل يتأثر سلباً وبالتالي إنتاجيته تتراجع عن أقرانه ونوعية حياته تكون أسوء. ومن المقلق أن دراسة قام بها كاتب المقال أظهرت أن نحو نصف المرضى السعوديين المصابين بالربو الذين راجعوا مركزا طبيا متقدما لم يكن المرض لديهم متحكماً به.

بينت أيضاَ العديد من الدراسات أن التكلفة المباشرة للمرض تقدر بنحو 80% من التكلفة الكلية، وغالبية هذه التكلفة تأتي من التنويم في المستشفى وزيارة أقسام الطوارئ؛ أما النسبة المتبقية البالغة نحو 20% فناتجة عن التكلفة الغير مباشرة للمرض وما تمثله من عبء اقتصادي غير ملحوظ وغير محسوب.وتستهلك شريحة المرضى شديدي الحدة الغير متحكم بمرضهم معظم الإمكانات المتاحة لمرضى الربو. بينت إحدى الدراسات الأمريكية أن التكلفة السنوية لمريض واحد من هذه الشريحة تتجاوز عشرين ضعفا لمريض واحد حدة المرض لديه خفيفة. أما التكلفة السنوية لأدوية الربو فقط للحالات الخفيفة داخل المملكة العربية السعودية فتقدر مابين 500 إلى 1500 ريال، والحالات المتوسطة فتقدر ما بين 2500 إلى 3500 ريال، والحالات شديدة الحدة فتتجاوز 5000 ريال، وهذه التكلفة لا تشمل زيارة الطبيب أو الإسعاف أو التنويم. علما بأن أغلب تكلفة الحالات شديدة الحدة ناتجة من التنويم في المستشفى أو زيارات الإسعاف المتكررة. كما أن دراسات أخرى بينت أن أغلب مرضى الربو استخدموا الأدوية المريحة فقط من أعراض المرض؛ بحيث أن البخاخ المريح المعروف بـ (الفنتولين) كان أكثر الأدوية استخداماً، ويعد ذلك أحد أسباب عدم التحكم بالمرض. أما الأدوية المتحّكمة بالمرض والتي ينصح الأطباء باستخدامها فلم تكن بالنسبة المتوقعة، ويؤدى عدم الانتظام على هذه النوعية من الأدوية إلى تبعات سلبية على صحة المريض وتعرضه لازمات الربو.

ولا يوجد لدينا إحصائيات حديثة محلية تبين مدى انتشار المرض، لكن نستنبط من المعطيات المتوافرة أن المصابين بمرض الربو في مدينة مثل الرياض يتجاوز نصف مليون من السكان، ولنا أن نتخيل مدى العبء الذي يمثله المرض خاصة في ظل تقلبات الأجواء والظروف الجوية غير المواتية، وكذلك التكلفة الاقتصادية التى قدرتها بعض الدراسات المحلية بقرابة ثلاثة مليارات ريال.


وماذا بعد استعراض هذه الحقائق ؟

تستدعى هذه الحقائق التعامل مع مرض الربو على أكثر من مستوى وأن تكون رسالة ورؤية الاستراتجيات الوطنية واضحة ومحددة، وتهدف إلى الوصول إلى تحكم أفضل بمرض الربو ونوعية حياة أفضل لمرضى الربو، وستكون نتيجة تلك الاستراتجيات حتما ايجابية بمفهوم الرعاية الشاملة المتعددة الأبعاد من صحية ونفسية واقتصادية. فكون أغلب التكلفة من شريحة الحالات المتوسطة أو شديدة الحدة والتي يتم علاجها غالباً في المستشفيات، فلابد من السعي الحثيث لنشر عيادات متخصصة في علاج الربو تهتم بتوعية المريض عن مرضه وتثقيفه عن طبيعته ، فالانتظام على الأدوية المتحكمة بالربو والتعامل المبكر مع أزمات الربو يمنع تطورها وبالتالي يتجنب المريض الذهاب إلى الإسعاف والمستشفى وما يتبعه من ارتفاع في تلك التكلفة. فكما ذكر سابقاً أن تكلفة يوم واحد في العناية المركزة تؤمن أدوية الربو لمدة سنتين. إن هذه العيادات المتخصصة توجد في بعض المستشفيات ولكن نظراً لانتشار المرض ولما يمثله من عبء على المريض وعلى النظام الصحي، فإن نشرها سيكون له مردود كبير. أما الجانب الآخر فهو توفير الأدوية المتحكمة بالربو والحرص على توافرها بأسعار معقولة وفي متناول المريض لكي تهيئ له الظروف المواتية للانتظام على علاجه للوصول إلى تحكم أفضل بالمرض. كذلك لابد من تكثيف حملات التوعية طوال العام للوصول إلى أكبر شريحة من الأشخاص الذين يعانون منه.

إن الوصول إلى تحكم أفضل بمرض الربو سينعكس إيجاباً على نوعية حياة المصابين به، ويقلل من معاناتهم الناتجة عن أزماته. وهذا بالتالي يقلل من عبئه الاقتصادي على النظام الصحي، وبالتالي الاستخدام الأفضل والارشد للإمكانات المتاحة، وهذه نتيجة هامة لما نلاحظ من ضغط ملحوظ على المستشفيات والمراكز الصحية.

http://almoamary.blogspot.com/

موضوع طبي: التوصيات العالمية الجديدة تعطى مزيدا من الأمل لمرضى الربو

التوصيات العالمية الجديدة تعطى مزيدا من الأمل لمرضى الربو
المريض شريكا رئيسا في خطة العلاج

د. محمد بن سعد المعمري
العميد المشارك بكلية الطب واستشاري الأمراض الصدرية
جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية
مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض

يحظى مرض الربو باهتمام عالمي متزايد، فيقدر أن هناك ما لايقل عن ثلاثمائة مليون إنسان مصاب بالربو في العالم. وتختلف الاحصائيات بمختلف مناطق العالم، لكن نسبة الإصابة بالمرض في بعض المناطق تصل إلى 18بالمائة. وتبين إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن تكلفة مرض الربو لا تقل عن واحد بالمائة على النظام الصحي العالمي. ومع أن علاج الربو متوافر ويمكن التحكم به، إلا أن هناك عدد كبير من الوفيات الناتجة عنه. لذا تفرض جميع هذه الحقائق واقعا لا بد من التعامل معه من أجل الوصول إلى رعاية أفضل بمرض الربو.

فتأثير الربو اقتصاديا يتناسب عكسيا مع مستوى التحكم بالمرض، فكلما كان التحكم بالربو افضل، أصبحت تبعاته الصحية والاقتصادية أقل. فعلى سبيل المثال يؤدي عدم التحكم بمرض الربو الى زيارات أكثر لطلب العلاج الاسعافي، ومن المعروف أن تكلفة علاج الربو الاسعافي أعلى كثيرا من تكلفته عند حضور المريض الى زيارة مجدولة. ونظرا لكثرة الأدوية المتاحة لعلاج الربو ولاختلاف وجهات نظر الأطباء المعالجين فقد وجد أن التحكم بمرض الربو وتكلفته تقل بشكل كبير عند تطبيق طرق علاج مقننة ومحكمة ومثبته على الطب المبني على البرهان.

أسئلة تبين احتمالية الاصابة بمرض الربو
· هل حدث لك ازمة أو أزمات ربو متكرر؟
· هل حدث لك نوبات سعال في الليل؟
· هل حدث لك سعال أو أزيز من الصدر بعد التمارين؟
· هل حدث لك أزمة ربو بعد التعرض لمهيجات الحساسية؟
· هل يستمر معك السعال بعد نزلات البرد أكثر من 10 أيام؟
· هل تتحسن الأعراض بعد علاج الربو؟
ولقد قامت المبادرة العالمية للربو والتي يشرف عليها عدد كبير من المختصين والباحثين في مجال الربو والحساسية باعداد توصيات عالمية موحدة. ولقد صدر أولها في منتصف التسعينات ويتم تجديدها بشكل منتظم، وصدر آخر تحديث لها في شهر نوفمبر من عام 2006م محتويا على العديد من المفاهيم التي غيرت طرق التعامل مع حالات الربو. وتحرص التوصيات العالمية للعناية بمرض الربو إلى الوصول إلى التشخيص بشكل مبكر وصحيح، والجدول المرفق يبين الأسئلة التي يفترض أن تطرح على المريض لمعرفة إحتمالية معاناته من المرض وبالتالي عمل الفحوصات اللازمة.

إن من أهم التغيرات التي حدثت في التوصيات الجديدة للمبادرة العالمية اعتمادها على التحكم بالربو لرسم الخطة العلاجية بدلا من الاعتماد على حدته. ويعد هذا التغيير انعكاسا لتغير مفهوم العناية بالمرض بحيث أصبح الهدف الأساسي الوصول إلى تحكم أفضل. ويتم سؤال المريض ستة اسئلة تبين مدى التحكم بالمرض، وهذه الأسئلة : هل حدثت لك أعراض الربو اثناء النهار؟، وهل أثر الربو على فعاليات أدائك اليومي؟، وهل أدى الربو الى استيقاظك في الليل؟، وهل استخدمت بخاخ الربو أكثر من مرتين في الأسبوع؟، وكم قياس وظائف الرئة؟، وهل حدثت لك أزمات ربو السنة الماضية؟. فإذا كانت الاجابة بنعم على سؤالين من الاسئلة السابقة فذلك يعني أن الربو متحكم به بشكل جزئي. أما أذا كانت الإجابة بنعم لثلاثة أسئلة او أكثر فذلك يدل على أن الربو غير متحكم به. وفي أي من الحالات فالتوصيات العالمية تعطي تعليمات محددة وواضحة، فإذا كان الربو متحكم به لفترة شهرين الى ثلاثة اشهر فذلك يستدعي تقليل الأدوية بالتدرج حتى الوصول الى أقل جرعة ممكنة للتحكم بالمرض. أما إذا كان التحكم جزئيا فذلك يستدعي رفع جرعة العلاج الوقائي. وفي حالة ان الربو غير متحكم به فهذا يستدعي تقييم الحالة بشكل أشمل وأعم من أجل الوصول الى تحكم أفضل بالربو. أما عند حدوث أزمات الربو فلابد من التعامل مع الحالة كحالة الاسعافية.

ولا يزال البخاخ الحاوي على الكورتيزون العلاج المفضل لحالات الربو الجديدة، إلا أن هناك براهين على أن الأدوية المضادة لمادة الليكوترين بديلا مقبولا لبخاخ الكورتيزون خاصة في الحالات الخفيفة الحدة ولدى الأطفال. وفي الحالات الأكثر حدة أو غير المتحكم بها فيضاف البخاخ الموسع للقصبات الهوائية طويل الأمد كخيار أفضل، مع الأخذ في عين الاعتبار أمكانية إضافة الأدوية المضادة لمادة الليكوترين أو مضاعفة جرعة بخاخ الكورتيزون. واتضحت الرؤية بشكل اكبر بناء على البراهين المتاحة بالنسبة لعلاج جديد مضاد لاحدى مواد الحساسية (Xolair) والذي يستخدم في الحالة الغير متحكم بها وشديدة الحدة مع استخدام أقراص الكورتيزون ولديها حساسية مثبتة بفحص الجلد او بعض التحاليل المخبرية الخاصة. ويؤدي هذا العلاج الى تحكم أفضل بمرض الربو وتقليل استخدام الكورتيزون.

ولا تزال المبادرة العالمية للربو توصى بتكوين شراكة فاعلة بين المريض والعاملين في المجال الصحي. فمن أهم محاور هذه الشراكة تثقيف المريض عن مرضه، ووضع أهداف مشتركة للوصول إلى تحكم أفضل، كذلك وضع المسئولية على المريض لمعرفة مدى التحكم بالمرض عبر إجابة الأسئلة المذكورة سابقا التي تساعد الطبيب على وضع الخطة العلاجية المناسبة. فلقد أثبتت الدراسات العلمية أن خطة الشركة هذه تؤدى إلى نوعية حياة أفضل للمريض واستخدام أرشد للموارد الصحية بتوجيهها لعدد أكبر من المرضى. وركزت المبادرة العالمية على كيفية طرق تطبيق التوصيات الخاصة بمرض الربو عبر تحديد الوسائل المتاحة والمصاعب المتوقعة، وبالتالي تركيز الجهود للاستفادة الأفضل للإمكانات المتاحة وتذليل العقبات والمصاعب حسب واقع كل مجتمع.

وأخيرا فإن التطورات الكبيرة في علاج مرض الربو والبراهين العلمية المتراكمة تعطى مزيدا من الأمل لمرضى الربو بالوصول إلى تحكم أفضل عبر الأدوية المتاحة وطرق العلاج المتجددة.

موضوع طبي: التأهيل التنفسي



التأهيل التنفسي




د. محمد بن سعد المعمري



إن التأهيل التنفسي برنامج يساعد على تحسين أداء الجهاز التنفسي ومستوى النشاط اليومي والحالة الصحية العامة للمرضى الذين يعانون من أمراض الصدر المزمنة. وهذا يؤدي إلى قدرتهم على التكيف مع متطلبات الحياة المختلفة ويخفف من إحساسهم بضيق التنفس ويعزز من ثقتهم بأنفسهم.يستفيد من البرنامج المصابين بأمراض الصدر المزمنة مثل الانسداد الرئوي المزمن، والربو المتقدم، وتليف الرئة، وتمدد القصبات الهوائية.يتم إعداد برنامج خاص لكل مريض من قبل أخصائي التأهيل التنفسي حسب حالته الصحية ومستوى نشاطه وقوته العضلية تحت إشراف أخصائي علاج طبيعي مؤهلين.


فائدة البرنامج


تحسين أدائك لمهمات الحياة اليومية .
التعامل مع الحالة الصحية.
معرفة المرض وأعراضه.

مكونات برنامج التأهيل التنفسي:


التثقيف الصحي
تمارين التنفس
تمارين رياضية لزيادة لياقة الجسم
مناقشة النواحي النفسية والاجتماعية








موضوع طبي: الوقاية من جلطة الوريد





تعد جلطات الأوعية الدموية التي تصيب الوريد من الأمراض الصامتة، وتؤدي أحيانا إلى عواقب وخيمة، وتحدث عندما تتكون جلطة داخل أحد الأوردة، مثل أوردة الساقين، بحيث تؤدي إلى انسدادها بشكل كامل أو جزئي. لذلك لابد أن تشخص وتعالج بشكل مبكر قبل أن تؤدي إلى مشاكل عديدة ربما تصل إلى الوفاة لا سمح الله عند انسداد أحد الأوعية الدموية الرئيسة.

س) ما هي جلطة الوريد؟


ج) الوعاء الدموي ينقل الدم داخل الجسم، وهو نوعان: شريان ينقل الدم من القلب إلى أجزاء الجسم المختلفة، أما الوريد فيعيد الدم إلى القلب. سرعة جريان الدم داخل الوريد أقل من الشريان؛ لذلك يكون معرض أكثر لتخثر الدم داخله وتكون الجلطة. عندما تقل حركة الدم داخل الوريد أو يتعرض إلى إصابة، يبداء الدم بالتخثر لتتكون الجلطة، وينتج عن ذلك تضيق أو انسداد الوريد. تسبب الجلطة في الوريد التي تحدث عادة في الجزء السفلي من الجسم مشاكل عديدة أهمها انفصال جزء من الجلطة وانتقالها إلى شرايين الرئة لتسبب جلطة الرئة. تؤدى الجلطات الكبيرة في الأوعية الدموية داخل الرئة إلى انسداد أحد الشرايين الكبيرة أحيانا وهذا يؤدي في بعض الحالات إلى لوفاة لا سمح الله.

س: ما مدى انتشار جلطة الوريد؟

ج: يتعرض المرضى المنومين في المستشفى للجلطة في الوريد أثناء التنويم داخل المستشفى، ويقدر أن نسبة الوفاة عند من لا يتم تشخيص جلطة الوريد لديهم بين10-20%. لذلك تعد جلطة الوريد المسبب الرئيسي لحالات الوفاة غير معروفة السبب في المستشفيات. إن معرفة هذه الحقائق يحتم طلب تطبيق الإجراءات الوقائية التي تؤدي إلى تضاؤل الخطر بنسبة كبيرة، خاصة وأن إجراءات الوقاية سهلة التطبيق.

س: ما هي العوامل التي تؤدي إلى حدوث جلطة الوريد؟
هناك عوامل عديدة تؤدي إلى احتمالية حدوث جلطة الوريد، ولا يعني وجودها ضرورة حدوث الجلطة، ومن أهم هذه العوامل:
تقدم العمر.
عدم الحركة لفترة طويلة.
الأمراض التي تؤثر على الحركة مثل الشلل.
الأمراض الخبيثة.
العمليات الكبيرة.
السمنة المفرطة.
الإصابات خاصة كسور العظام الطويلة.
الأمراض المزمنة المتقدمة مثل فشل الجهاز التنفسي وهبوط القلب.
الحمل واستخدام الحبوب المانعة للحمل.
عوامل وراثية.

س: ما هي أعراض جلطة الوريد؟

ج: لا يمكن تشخيص جلطة الوريد بسهولة في بعض الأحيان. ومن أهم أعراضها:
جلطة الوريد التي تصيب الساق: ألم في الساق مع انتفاخ، تغيير في لون الجلد.
جلطة شرايين الرئة: ضيق في التنفس، ألم في الصدر، خفقان، سعال يكون مصحوباً بدم أحياناً.

س: كيف تتم الوقاية من جلطات الوريد؟

ج: أهم وأبسط إجراءات الوقاية يكون بالتحرك بشكل منتظم لكي يتم تحريك الدم في الأوعية الدموية لمنع الجلطات. المرضى الذين لا يستطيعون الحركة يتم استخدام بعض الإجراءات مثل الجوارب الضاغطة أو بعض الأجهزة التي تساعد على تحريك الدم في الساقين من خلال الضغط المنتظم. هناك ثلاثة أنواع من الأدوية تعمل على زيادة سيولة الدم لمنع الجلطات وهي:
الهيبارين ويعطي على شكل حقن تحت الجلد أو في الوريد.
الهيبارين طويل الامد
أقراص الورفارين
أحياناً يتم عمل فحص مخبري لقياس سيولة الدم.

س: كيف يتم علاج جلطة الوريد؟

ج- هناك عدة طرق للعلاج وعادة يتم وصف مسيل الدم عن طريق الوريد أو تحت الجلد لعدة أيام، وفي هذه الأثناء يتم البدء بأقراص الورفارين لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر. يتم علاج بعض الحالات الخاصة لفترة طويلة. أحيانا يتم تطبيق بعض الإجراءات العلاجية مثل فلتر الدم الذي يوضع في الوريد الأجوف السفلى، أو عمل عملية لاستخراج الجلطة في الحالات الخطرة.


د. محمد بن سعد المعمري




الخميس، 24 سبتمبر 2009

موضوع طبي: الدرن الرئوي (Pulmonary Tuberculosis )


الدرن الرئوي (Pulmonary Tuberculosis )



الدرن يعتبر أحد الأمراض التي تم التحكم فيها بنسبة كبيرة بعد توفر وسائل التشخيص والعلاج الحديثة.وحتى نهاية القران الرابع عشر تناقصت الإصابة بالدرن تدريجيا، إلا أنه مع بداية ظهور مرض نقص المناعة المكتسب وتراخي بعض البرامج الوقائية بدأت نسبة الإصابة بالدرن تزداد مما استدعى عودة الاهتمام به مرة أخرى وتوجيه جهود أكثر للاهتمام بالمرض، والدرن يصيب أجزاء كثيرة من جسم الانسان وأكثرها إصابة الجهاز التنفسي لذلك سنورد نبذة عن الدرن الرئوي.فالإنسان يصاب بالدرن عن طريق استنشاق عصياته من الهواء الملوث بها, عند وصول هذه العصيات إلى الرئتين، تتخلص منها عن طريق الجهاز المناعي إلا أنه تبقى نسبة أقل خاملة بحيث تنشط عند تعرض الإنسان لعارض صحي أو التعرض للعدوى مرة أخرى.

الأعراض:


أعراض الدرن الرئوي كثيرة وهي تنقسم إلى:


أًعراض عامة: يشترك بها مع أنواع الدرن الأخرى مثل خمول عام وارتفاع في حرارة الجسم وزيادة في التعرق خصوصا في الليل وفقدان الشهية للطعام تتسبب في نقص الوزن,
أما الأعراض الخاصة بالجهاز التنفسي فأهمها السعال المزمن المصحوب ببلغم أو دم وألم في الصدر التي تزيد عند السعال أو الشهيق أو كتمة في النفس.
فعند قراءة هذه الأعراض ينبغي عدم القلق من أن أي شخص لديه مثل هذه الأعراض يكون لديه درن رئوي ولكن إذا استمرت هذه الأعراض لفترة طويلة فإن الدرن قد يكون أحد الأسباب المحتملة خصوصاً عند تعامل المريض مع شخص مصاب بدرن مفتوح أو معد لذلك يلزم مراجعة طبيب مختص لتقييم الحالة.

التشخيص:

هناك الكثير من الفحوصات لتشخيص المصاب بالدرن الرئوي وأهمها:1 أشعة الصدر التي تبين بعض العلامات الدالة على الدرن مثلاً الالتهاب الصدري خصوصاً في الفصوص العلوية أو حدوث تجويف في الرئتين أو استسقاء رئوي أو تضخم في الغدد الليمفاوية.2 تحليل البلغم بصبغات خاصة تكشف عن عصيات الدرن وهذا تحليل سهل نسبيا ويوجد في الكثير من المستشفيات.3 زراعة البلغم والتي عطي نتيجة أكيدة عند 60-70% من الحالات وكذلك يتم عن طريق معرفة مدى قابلية عصيات الدرن للعلاج.4 عند عدم الوصول الى التشخيص الأكيد فقد يلزم عمل منظار رئوي لعمل مسحة أو غسيل وأخذ عينة من الرئة. وهو إجراء على جانب كبير من الأمان.5 هناك بعض الوسائل التي تستطيع الكشف عن جرثومة الدرن خلال فترة قصيرة لا تتجاوز ساعات ولكنها لا توجد إلا في بعض المراكز المتقدمة.

العلاج:

الوقاية من مرض الدرن ضرورية وذلك بعلاج الحالات المصابة وعزلها لمدة اسبوعين أو حتى يتم التخلص من هذه العصيات على أن يكون المريض منتظماً على العلاج.يعالج الدرن الرئوي لمدة 6 أشهر من العلاج المنظم، في أول شهرين تستخدم (3-4) أدوية؛ ثم تكمل باقي الفترة (أربعة أشهر) بنوعين آخرين من العلاج.نسبة نجاح علاج الدرن عالية جداً وتتجاوز 90% اذا كانت عصيات الدرن غير مقاومة للأدوية.


د. محمد بن سعد المعمري





موضوع طبي: القصور الرئوي المزمن الناتج عن تقوس العمود الفقري، (Kyphoscolosis)



القصور الرئوي المزمن الناتج عن تقوس العمود الفقري، (Kyphoscolosis)


لا يسبب تقوس العمود الفقري مشاكل صحية تذكر عند أغلب المصابين به، لكنه في الحالات المتقدمة يسبب نقصاً مزمناً في الأوكسجين يؤدي بعد سنوات طويلة إلى ازدياد مستوى غاز ثاني أكسيد الكربون الضار، وارتفاع في ضغط الشريان الرئوي، مع هبوط في الجهة اليمنى من القلب. وعندما تتقدم حالة المريض، يحصل نقص مزمن في الأوكسجين، استخدام الأوكسجين بشكل متواصل يعد علاجاً فعالاً لهذه الحالات.




المسببات


بعض التشوهات الخلقية.
شلل الأطفال.
أمراض ضعف العضلات المزمن (مثل مرض دوشين الخلقي).
التهابات أو إصابات العمود الفقري.
أسباب غير معروفة (قرابة 80%)





الأعراض




لا توجد أعراض مصاحبه لهذا المرض في أغلب الحالات، وفي حالة حدوث بعض منها، مثل ضيق التنفس عند أداء المجهود، فإن الأمر يستدعي تشخيص الحالة من قبل طبيب مختص لأن التدخل الجراحي قد يكون مفيداً إذا تم في سنوات العمر الأولى. أما الشخص الذي يعاني من مرض متقدم فإن يحتاج إلى متابعة طبية دقيقة لتلافي حصول أي مضاعفات مرضية.
د. محمد بن سعد المعمري

موضوع طبي: التليف الرئوي: (Pulmonary Fibrosis)


التليف الرئوي: (Pulmonary Fibrosis)

التليف الرئوي مرض مزمن يصيب الرئة، حيث يبدأ على شكل التهاب في الحويصلات الهوائية أو أنسجة الرئتين. بعض الحالات تستجيب للعلاج المعطى، لكن يستمر أحيانا هذا الالتهاب حتى يؤدي إلى التليف الرئوي.

المسببات:

التهابات الرئة مثل الدرن الرئوي غير المعالج بشكل كاف.
أمراض المفاصل، مثل الرو ماتيزم، أو الثعلبة الحمراء.
أمراض المناعة.
في أغلب الحالات (50%) تصعب معرفة المسبب لتليف الرئة.

الأعراض:

تختلف الأعراض باختلاف السبب، ولكن أهم أعراض التليف الرئوي.
سعال لا يكون في الغالب مصحوباً ببلغم.
ضيق في التنفس، خصوصاً عند أداء مجهود.
ازرقاق في اليدين بسبب نقص الأوكسجين في الدم، يزول عند استخدام الأوكسجين.
تقوس أطراف أصابع اليدين والقدمين.
يحصل انتفاخ الساقين في الحالات المتقدمة بسبب زيادة السوائل في الجسم مع هبوط في الجهة اليمنى من القلب.

التشخيص

أشعة الصدر: تكون في الغالب طبيعية، لكن يظهر لدى بعض المرضى تأثير التليف.
أشعة الكمبيوتر المقطعية: تكون أدق في تشخيص المرض وتحديد مداه ونشاطه.
وظائف الجهاز التنفسي: لتحديد مدى تأثر وظائف الرئتين بالمرض.
غازات الدم: تبين انخفاض في نسبة الأوكسجين.
تطول العملية التشخيصية لهذا المرض في بعض الحالات، وأحياناً تستدعي أخذ عينة من الرئة عن طريق المنظار الرئوي، أو عن طريق التدخل الجراحي، وتكمن أهمية العينة في معرفة المسبب، ومدى قابليته للعلاج.

http://www.tnfos.com/fibrosis.html


موضوع طبي: الانسداد الرئوي المزمن

الانسداد الرئوي المزمن: Chronic Obstructive Pulmonary Disease (COPD)
يعد من أكثر أمراض الصدر المزمنة شيوعاً, يجد المصاب به صعوبة في إخراج النفس (الزفير) لأن القصيبات الهوائية تتغلق بسرعة. وهو ناتج عن تلف دائم في القصيبات الهوائية وأنسجة الرئة؛ لهذا فاستخدام الأدوية بطريقة سليمة, مع الاستفادة القصوى من برامج التأهيل التنفسي يساعد على التقليل من تلف أنسجة الرئة السليمة, والتغلب على أعراض هذا المرض.
أنواع الانسداد الرئوي المزمن:
الأنسداد الرئوي المزمن نوعان ، لكن قلما نجد أحد هذين النوعين بشكل خالص, بل نجد أن المريض لديه مزيج من أعراضهما. النوع الأول: التهاب القصبات الهوائية المزمن: (Chronic Bronchitis ) يعانى المرضى المصابون بهذا المرض من ازدياد إفرازات الغدد المخاطية الموجودة في القصبات الهوائية. عند تقدم المرض، يؤدى إلى تقليل قدرة الرئتين على إخراج الإفرازات والبلغم. ويُستدل عليه بحدوث نوبات سعال مزمنة مصحوبة ببلغم لأكثر من ثلاثة أشهر في السنة في سنتين متتاليتين أو أكثر. يسبب إهمال العلاج تلفا لأنسجة الرئة, مما يؤثر على القلب في الحالات المتقدمة, وذلك بارتفاع ضغط الشريان الرئوي المصحوب بهبوط في الجهة اليمني من القلب.النوع الثاني: مرض النفاخ الرئوي: (Emphysema ) هذا المرض ناتج عن تلف جدران الحويصلات والقصيبات الهوائية, حيث تفقد قدرتها على البقاء مفتوحة, وبالتالي تنغلق عند الشهيق. وعند تقدم هذا المرض يحدث انحباس للهواء في الرئة, مما يترتب عليه ضيق في التنفس ناتج عن انتفاخ في الرئتين وتوسع غير طبيعي في القفص الصدري. يتميز هذا النوع عن الأول بضيق مزمن في التنفس مصحوب باحمرار في الوجه.
مسببات مرض الانسداد الرئوي المزمن:
التدخين بجميع أنواعه سواءً أكان على شكل سجائر أو شيشة أو معسل أو غليون أو سيجار. احتمالية المرض تزيد مع ازدياد عدد السجائر المدخنة, وعدد سنين التدخين. وفي الغالب تظهر أعراض المرض بعد مرور (10 ــ 15) سنة على التدخين.التعرض لدخان السجائر بكثافة, سواء أكان دخان سجائر, أو الدخان الناتج عن احتراق الحطب, وذلك ما يسمى بالتدخين السلبي.التعرض لبعض العوامل البيئية لفترة طويلة, مثل العمل في صناعة الفحم.التهابات الصدر المتكررة.الأمراض الوراثية مثل نقص الانزيم المضاد لمادة التربسين.
الأعراض:
ضيق التنفس, وخصوصاً عند أداء بعض التمارين الرياضية.
السعال المزمن مع وجود البلغم.
الإحساس بخمول عام.
التهابات الصدر المتكررة, خصوصاً بعد نزلات البرد.
فقدان القابلية للطعام مع نقص الوزن في بعض الحالات.
في الحالات المتقدمة, انتفاخ الساقين بسبب زيادة السوائل في الجسم, وهبوط في الجهة اليمني من القلب.
التشخص:
هناك العديد من الفحوصات لهذا المرض أهمها:
اختبار وظائف الجهاز التنفسي الذي يبين انسداد مزمن في القصبات الهوائية لا يستجيب في العادة لموسعات القصبات الهوائية.
أشعة الصدر التي تبين في الحالات المتقدمة انتفاخاً في الرئتين وتوسعاً في القفص الصدري غير طبيعيين ويكون ذلك مصحوباً بتضخم في الجهة اليمني من القلب.
غازات الدم التي تبين انخفاض في نسبة الأوكسجين, وفي الحالات المتقدمة ارتفاع في غاز ثاني أكسيد الكربون.
العلاج:
هناك جوانب كثيرة لعلاج مرض الانسداد الرئوي المزمن وأهمها:
إذا كان المريض مدخناً, فترك التدخين أهم خطوة في العلاج, وسائل ترك التدخين كثيرة.
الأدوية الموسعة للقصبات الهوائية التي توجد على شكل بخاخات أو أقراص.
استعمال البخاخات الحاوية على مادة الكورتيزون لمن تحدث لديهم استجابة لموسعات القصبات الهوائية.
تستخدم المضادات الحيوية عند حدوث الأزمات المرضية الناتجة من الالتهابات البكتيرية. تستدعى حالة بعض المرضى الاحتفاظ الدائم بمضاد حيوي لاستخدامه عند بداية الأزمات.
الحرص على الوقاية من الالتهابات, وذلك بأخذ التطعيم المضاد للالتهابات البكتيرية (Pneumococccal Vaccine ) كل 5 سنوات, والتطعيم المضاد لالتهاب الأنفلونزا الفروسي (Influenza vaccine ) سنوياً في فصل الخريف أي ما يقابل شهري تشرين أول وتشرين ثاني (أكتوبر ونوفمبر).
استخدام الأوكسجين لمن تنخفض لديهم كمية الأوكسجين في الدم.
الاهتمام بأداء التمارين الرياضية بشكل منتظم.
بعض الحالات المتقدمة, تستدعي تدخلاً جراحياً لإزالة أجزاء الرئة التالفة, مما يساعد على أن تعمل الأجزاء السليمة بشك أفضل. لكن هذا الإجراء لا يلجأ إليه إلا في بعض الحالات التي يستعصي علاجها بالأدوية.
د. محمد بن سعد المعمري

خبر: جامعة الملك سعود للعلوم الصحية تطبق أول تعليم إليكتروني كامل في المنطقة

جامعة الملك سعود للعلوم الصحية تطبق أول تعليم إليكتروني كامل في المنطقة

* الرياض - الجزيرة:
رغم حداثة نشأتها وعمرها الغض الذي لم يتجاوز الأربع سنوات؛ برزت إلى الوجود جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض كمنشأة علمية نموذجية وإنجازاً آخر متميزاً للشؤون الصحية للحرس الوطني.
ومن خلال جولتنا في مباني وأروقة هذه الكلية التقينا بمعالي مدير الجامعة والمدير التنفيذي العام للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وسعادة وكيل الجامعة وعميد كلية الطب الأستاذ الدكتور يوسف بن عبد الله العيسى والعميد المشارك للشؤون السريرية الدكتور محمد بن سعد المعمري.. لنتعرف على نشأتها وإمكاناتها وأهدافها ومناهجها وتطلعاتها.. وطرحنا على معالي الدكتور عبد الله الربيعة سؤالاً عن سبب توجه بعض الجامعات العالمية -كجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية- إلى تطبيق برامج أكاديمية متخصصة في مجال واحد كالعلوم الصحية مثلاً؟، فاستهل معاليه إجابته مؤكداً أن التخصص سمة؛ بل متطلب وضرورة عصرية مهما كان درجات دقته وتعدُُّد تفريعاته.
واستطرد: لقد اتجه العالم المتقدم إلى التخصصات الدقيقة في كل العلوم، ولكي ندخل إلى قلب العصر لا بد لنا من التوسع في التخصصات، وبالتالي نستطيع الإسهام في إنتاج المعرفة وتطويرها واستثمارها لمصلحة الوطن والمواطن، وذلك بدلاً من الجلوس في المكاتب نستورد المعلومة ونستهلكها ثم نبقى في منطقة الجمود والتأخر عن اللحاق بركب التقدم والحضارة.
وقال: لقد أدركت قيادتنا الحكيمة - وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله- أهمية التخصص والتوسع في ميادينه وخاصة في مجال العلوم الصحية لارتباطها المباشر بالحفاظ على الإنسان باعتباره رأسمال التنمية وقوتها المحركة، والضمانة الحقيقية لمستقبل مزدهر، ولذا كان الأمر السامي الكريم بإنشاء هذه الجامعة..
أما عن فكرة إنشاء جامعة متخصصة، فأوضح معالي الدكتور الربيعة أن لها مبرراتها وأسبابها المقنعة مثل النقص الحاد في الكوادر الطبية المتخصصة، رغم التطور الملموس والمتسارع في القطاع الصحي.. واستمدت الجامعة فكرتها من تجارب جامعات نظيرة أثبتت نجاحاً منقطع النظير كجامعة الملك فهد للبترول والمعادن المتخصصة في العلوم الهندسية، إضافة إلى جامعات عالمية متخصصة في علوم أخرى.. وساعدتنا خبراتنا الأكاديمية الواسعة في مختلف التخصصات وفي البحث والتدريب على بلورة الفكرة ونضوجها وتطويرها بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي..
وأضاف كانت اللبنة الأساسية متمثلة في تجربتنا الناجحة في كلية التمريض التي تخرجت منها دفعات متعددة، وبعد أن لحقت بها كلية الطب عام 2004م؛ جُمعت الكليتان مع عمادة الدراسات العليا والشئون الاكاديمية وعمادة القبول والتسجيل وشئون الطلاب ومركز البحوث وإدارة التدريب والتطوير لتشكل جميعها أكاديمية مدينة الملك عبد العزيز الطبية للعلوم الصحية.. وعند وضع حجر الأساس لكلية الطب تبلورت الفكرة في أذهاننا وتتوجت بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أمد الله في عمره - على إنشاء الجامعة بمسماها الحالي..
وزاد رغم أنها تنفرد بتخصصات غير متوافرة في جامعات المملكة مثل العلاج التنفسي والتأهيل الوظيفي وتقنية طب الطوارئ والمعلوماتية الصحية، إلا أننا نتطلع إلى آفاق علمية أرحب مستقبلاً من خلال التوسع في إنشاء كليات لمختلف التخصصات الصحية كطب الأسنان والتوسع في تخصصات العلوم الطبية التطبيقية والصيدلة العامة والمعلوماتية الصحية التي وافق مجلس الجامعة على إنشائها في آخر اجتماع له.
وعند سؤالنا معالي الدكتور الربيعة عن أهم أوجه وملامح تميز الجامعة، أجاب معالية أن الجامعة تأسست في 5 صفر 1426هـ الموافق 16 مارس 2005م بموجب أمر سامٍ كريم كأول جامعة متخصصة في العلوم الصحية على مستوى المنطقة، وتعدُّ في الوقت ذاته إنجازاً بارزاً للشؤون الصحية بالحرس الوطني، وهي بلا شك إضافة حديثة ومتطورة لكل خدمات وبرامج الرعاية الصحية الشاملة التي توفرها الشؤون الصحية للحرس الوطني لمواطني المملكة العربية السعودية كافة على الصعيدين العلمي والعملي، وضمت الجامعة بين جنباتها كليات الطب والتمريض بالرياض وجدة وكلية العلوم الطبية التطبيقية، إضافة إلى عمادة الدراسات العليا والشؤون الأكاديمية، وإدارة التدريب والتطوير ومركز الأبحاث وبرامج الماجستير في المعلوماتية الصحية والتعليم الطبي والدبلوم العالي ما بعد البكالوريوس في المختبرات الطبية..
ومن المهم الإشارة إلى أننا نسعى إلى توفير فرص عديدة لزيادة البرامج الصحية التعليمية أمام خريجي الثانوية العامة والجامعيين وطلاب الدراسات العليا انسجاماً مع سياسة الدولة التنموية الرامية إلى إيجاد كفاءات وطنية مؤهلة في مختلف التخصصات الصحية عن طريق كليات الطب والعلوم الطبية التطبيقية التي تتبنى معايير حرفية أكاديمية وتدريبية عالية.. وتمثل جامعتنا أحدث أنواع هذه الكليات.
وتحدث معالي الدكتور الربيعة عن مدى حاجة البلاد الفعلية إلى جامعة متخصصة مع وجود كليات طب في معظم الجامعات، فقال معاليه: إنه دون أدني شك هناك مؤشرات واضحة على نجاح جميع خدمات الرعاية الصحية المقدمة من المؤسسات الصحية للحرس الوطني، وتشهد بذلك نتائج الجودة العالية للرعاية الصحية على مدى السنوات القليلة الماضية التي أدت إلى اجتياز منظومة الخدمات الصحية في الحرس الوطني المعايير العالمية وتحقيقها نتائج قياسية، الخدمات - داخليّا وخارجيا - تكفى وحدها دلالة على هذا التطور وهذا النجاح..
وبعد جولة في كلية الطب والاطلاع على المناهج الاليكترونية والتجهيزات التقنية العالية للكلية.. .. انتقلنا إلى مكتب الأستاذ الدكتور يوسف العيسى وكيل الجامعة للشئون التعليمية وعميد كلية الطب، فرحب بنا وشكرنا على اهتمامنا بالكلية حيث أعرب عن أمله في أن تكون جولتنا بالكلية مكنتنا من الاطلاع على بعض الحقائق المتعلقة بالخبرة الأكاديمية والتقاليد الغنية التي تجعل منها مكاناً خاصّاً، وقال إننا نعتبر التميز الذي تحظى بها كليتنا ينطلق من طريقتها في تعليم الطب الذي يبدأ بالمنتج النهائي وهو الخريج الناجح الذي يحمل شهادة بكالوريوس الطب والجراحة.. ولقد صمم منهج الكلية الإبداعي عن دراية تكفل نقل كل المعرفة والمهارات والأخلاقيات التي يحتاج إليها الطالب لتجعل منه طبيباً قديراً، ويضمن لنا إعداداً علميّاً ومهنيّاً رفيعاً لطبيب المستقبل.. وعلى أية حال يحق لنا أن نفخر بنوعية برنامجنا الطبي ونطاقه الممتد على مدى أربع سنوات والمبني - بشكل كلي - على شبكة المعلومات لدعم مهمتنا التعليمية.
وأوضح أ.د. يوسف العيسى أن من أهم القيم التي تحرص على تطبيقها الكلية الالتزام بالأخلاق السامية وأعلى المعايير الأخلاقية والأمانة المهنية من قبل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين في تصرفاتهم كافة، والملائمة بين الواجبات الأكاديمية وتلبية احتياجات مجتمعنا من خلال التصدي لأولويات مشاكله الصحية.
وبيّن أ.د. يوسف العيسى أن طرق التقويم في البرنامج مكملة للخبرات التعليمية التي صُمِّمت على أساس المحاور الأربعة للبرنامج وأهدافه، وذلك للتأكد من أن الطالب يحقق مستوى مقبولاً من الكفاءة والمعرفة والمهارات المتنوعة في الدورات المختلفة للبرنامج، ويتوفر على الشبكة العنكبوتية برنامج لتقويم الطالب وقياس مدى تقدمه والحصول على التقييم المستمر لأدائه.
وتابع الدكتور العيسى بأن الخطة الدراسية ارتكزت على محاور أربعة أساسية بدلاً من اعتماده على المواد أو الشعب أو فروع المعرفة المحددة.. والتركيز هنا على التطور المتنامي عبر هذه المحاور في المعرفة والمهارات والمواقف السلوكية التي تناسب الخريج، وتشكل المحاور قاعدة أساسية لتصميم المنهج وتقويم قدرات الطالب.
وتقدم المحاور الأربعة وصفاً لمزايا مهنية مهمة يتحتم على الطالب اكتسابها أثناء البرنامج أو بعد إكماله، وبما أن عناصر هذه المحاور متداخلة فيما بينها؛ فينبغي قراءة أهداف البرنامج على أنها وحدة واحدة متكاملة، وهذه المحاور هي: محور العلوم الأساسية والسريرية، ومحور المريض والطبيب، محور المجتمع والطبيب، محور التطور الشخصي والمهني، وكل هذه المحاور تزود الخريج بمهارات وقدرات متنوعة ومتعددة.
وعن أهم ملامح تميز الدراسة بالكلية قال الدكتور العيسى: إن المعالم المهمة لبرنامج تعليم الطب في الكلية تشمل الأسلوب العلمي المبنى على حل المشكلات في التعليم حيث يتم إتقان مفاهيم طبية أساسية عن طريق البحث في مجموعات وتحليل حالات مرضى حقيقيين، مع تركيز قوي على استكشاف العلاقة بين المريض والطبيب، وتحديد موضع الممارسة الإكلينيكية في سياقها الاجتماعي، وجدول متعدد الأبعاد عن تولي المسؤولية عن التعليم الخاص بهم.
ولم تبتعد رؤية الدكتور محمد بن سعد المعمري - العميد المشارك للشؤون الإكلينيكية بكلية الطب - حول التميز عما أبداه معالي الدكتور عبدالله الربيعة وأ.د. العيسى، فأرجع تميز الكلية إلى منهجها الإبداعي المعتمد على التكامل الذاتي بالتعاون مع جامعة سدني بأستراليا، مشيراً إلى أن هذا البرنامج المتطور يعتمد على طرق تدريس حديثة مبنية على حل المشكلات ومزج المهارات الإكلينيكية مع العلوم الطبية الأساسية بشكل مبكر في مناهج متطورة، وقال: إن هذه السبل الحديثة توفر على طالب الطب الكثير من الوقت للوصول إلى المستوى المتميز الذي يطمح إليه خلال فترة قياسية.
وعند انضمام الطالب إلى التدريب السريري في السنتين الأخيرتين من البرنامج تُنمَّى مهاراته السريرية والتخاطبية والمهنية ليتخرج طبيباً ممارساً ومؤهلاً وقادراً على تقديم خدمة صحية ذات كفاءة عالية في جميع مجالات الصحة مما يعزز الخدمات الصحية في مختلف مناطق المملكة.
ويواصل الدكتور المعمري اعتمدت الكلية برنامجاً متكاملاً من خلال الشبكة العنكبوتية كي يتيح تفاعلاً مستمراً بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ويتحقق ذلك بعد تهيئة وتحضير المادة العلمية وتحديد الأهداف المنهجية في وقت مبكر ثم نشرها بعد ذلك للطلاب عبر برنامج زمني مبرمج آلياً.
وعاد الدكتور المعمري ليتابع حديثه عن تميز الكلية فقال موضحاً: إن من أهم خصائص الكلية التي تميزها عن غيرها أنها قبلت - وبشكل استثنائي - انضمام حملة شهادة البكالوريوس من طلاب كلية العلوم الطبية التطبيقية والعلوم والصيدلة إلى برنامجها التعليمي، ولذلك يتم إعداد الطالب في أول فصل دراسي ثم ينضم إلى برنامج الكلية لينهي دراسته حاملاً شهادة بكالوريوس الطب والجراحة.
وهذه الكلية هي الوحيدة على مستوى المنطقة التي تقبل حملة شهادة البكالوريوس من أجل أن تتيح لهم مجالاً فسيحًا يساعد في سد حاجة الوطن بعد أن بينت الإحصاءات أن الاكتفاء من الأطباء السعوديين لن يتحقق قبل40 سنة، يقابلها توسع كبير في القطاعين الحكومي والأهلي.

خبر: اللجنة الوطنية العلمية للربو تكرِّم د. المعمري

الرياض - فهد المطرفي:
حصل الدكتور محمد بن سعد المعمري استشاري الأمراض الصدرية والطب الباطني في مدينة الملك عبد العزيز الطبية على جائزة اللجنة الطبية العلمية لتشخيص وعلاج الربو بوزارة الصحة.وتهدف هذه الجائزة إلى دعم الجهود الهادفة لتنمية وتطوير مهارات الأطباء وأعضاء الفريق الصحي في مجال تشخيص وعلاج مرض الربو وفق أسس ومعايير علمية تساعد على تحقيق أهداف البرنامج الوطني فضلاً عن إبراز وتعزيز الجهود الرائدة والمبادرات الفاعلة لدى الأفراد والمؤسسات الصحية، وكذلك مدى التزامها بأبعاد إدارة الجودة والإسهام في تحقيق الأهداف الإستراتيجية.

خبر: «الربو» يغزو مليوني سعودي والطائف تتصدر القائمة

«الربو» يغزو مليوني سعودي والطائف تتصدر القائمة

محمد داوود - مشعل الحربي (جدة)
مليونا فرد مصابون بالربو في المملكة، وتقدر نسبة المصابين بين طلبة المدارس في مختلف المناطق مابين 10 - 20 % تتصدر الطائف القائمة بنسبة 27 وحائل 22 %وجازان 21 ثم القصيم %16 وجدة %12 فيما تصل النسبة %10 في الشرقية.يجمع الاطباء المتخصصون على ضرورة مواجهة هذا المرض وسط قلق صحي من ارتفاع نسبته تدريجياً في ظل وجود العوامل المؤثرة والمهيجة للمرض.الدكتور توفيق احمد خوجة المنسق الوطني للجنة العلمية الوطنية لتشخيص وعلاج مرض الربو
ومدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج التعاوني يقول: الربو من الامراض الشائعة طويلة الامد غير المعدية التي قد تصيب الشخص في اي مرحلة من مراحل العمر، وهو مرض يجب مراقبته والتحكم فيه عن طريق استخدام الادوية مع تجنب العوامل المهيجة حتى يتمكن المصاب بالربو من أداء الاعمال اليومية بصورة طبيعية. ولفت الى ان اللجنة العلمية لتشخيص وعلاج مرض الربو تبنت مشروع المدارس الصديقة لمرض الربو لتفعيل برنامج الربو على مستوى المدارس وايجار معلم ومعلمة مدربين على كيفية المساهمة في هذا البرنامج، وجاري العمل في امكانية ابرام مذكرة تفاهم بين اللجنة الوطنية ووزارة التربية والتعليم بخصوص برنامج المدارس الصديقة لمرض الربو وموقع خاص للجنة على الشبكة الالكترونية.


اما الدكتور محمد بن سعد المعمري استشاري الامراض الصدرية بصحة الحرس الوطني بالرياض فيشير الى زيادة مرض الحساسية بشكل عام والربو بشكل خاص، موضحاً ان احصائىات منظمة الصحة بينت ان هناك (300) مليون مصاب بالربو في العالم. ويتابع د. المعمري انه رغم وجود علاج الربو وامكانية التحكم به الا ان هناك عدداً من الوفيات الناتجة عنه لذا تفرض جميع هذه الحقائق واقعاً لابد من التعامل معه من اجل الوصول الى رعاية افضل بمرض الربو.وعن العلاج يمضي د. المعمري ان البخاخ الحاوي على الكور تيزون لايزال العلاج المفضل لحالات الربو الجديدة، ولكن بشكل عام التشخيص الطبي هو الذي يحدد طبيعة العلاج المطلوب.


فيما يوضح الدكتور محمد الحميري اخصائي الاطفال بمستشفى رابغ العام ان الربو علمياً هو مرض رئوي انسدادي عام ومزمن ويتميز بزيادة حساسية الممرات الهوائية للعديد من المؤثرات مما يؤدي الى ضيق تلك الممرات، وهو مرض غير معد وتتفاعل فيه عوامل وراثية مع عوامل بيئية مما يؤدي الى حدوث نوبة الربو، واهم العوامل المؤثرة هي الملوثات البيئية وحساسية الغبار وتقلبات الطقس والروائح النفاذة والاصابة بالالتهابات التنفسية ونزلات البرد. ويؤكد د. الحميري انه يجب ان تكون هناك خطة علاج للمريض من قبل الطبيب في كيفية التعامل عند التعرض (لا سمح الله) لنوبة الربو ولكن الاهم هو تجنب العوامل المؤثرة والمثيرة للربو منها دخان السجائر وعث الغبار والطيور.


خبر: في يوم كلية الطب بالحرس الوطني وبحضور قادة التعليم الجامعي

في يوم كلية الطب بالحرس الوطني وبحضور قادة التعليم الجامعي
د. الربيعة يدعو إلى إقامة يوم سنوي للجامعات السعودية لوضع الرؤى المستقبلية
مديرو الجامعات وعمداء كليات الطب يتحدثون إلى طلاب الجامعة
تغطية - محمد الحيدر
دعا معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزارة التعليم العالي إلى إقامة يوم سنوي للجامعات السعودية لتبادل الخبرات والتواصل وضع رؤية مستقبلية.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها خلال فعاليات يوم كلية الطب والذي أقيم أمس تحت رعاية معالي وزير التعليم العالي بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالحرس الوطني بالرياض، بمشاركة مديري الجامعات وعمداء كليات الطب بالمملكة.
وكشف معاليه عن تطبيق أول برنامج من نوعه بالمنطقة للتعليم الالكتروني الشامل في كلية الطب بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالحرس الوطني بالرياض والمبني على المشكلات.
وقال الدكتور الربيعة إن التعلم المبني على المشكلات يعتمد على اختيار المشكلات الصحية وتصميمها بعناية فائقة لتقدم إلى الطلاب في شكل مجموعات صغيرة لا تتجاوز العشرة طلاب، ومهمة هذه المجموعة من الطلاب مناقشة هذه المشكلات ومحاولة تفسير مبدئي للظاهرة المختلفة داخل هذه المشكلة بجانب الخروج بتحليلات منطقية.
وأوضح أن جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية جاءت بمبادرة حكيمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وجاء التوجيه بان تكون جامعة نموذجية وتطبق احدث المناهج والتقنيات، مشيراً إلى أن كلية الطب بالجامعة تتبع منهاجاً إبداعياً جديداً مدته 4سنوات يضم كل المهارات السريرية المطلوبة لتخريج أطباء ممارسين مؤهلين وقادرين على تقديم خدمات صحية مميزة وعالية الجودة في جميع مجالات الصحة.
إلى ذلك استعرض الدكتور بندر القناوي أمين عام مجلس الجامعة ومدير عام الشئون الطبية بالحرس الوطني مراحل إنشاء الجامعة وما حققته من انجازات خلال العامين الماضيين، مشيراً إلى أن مركز الدراسات العليا بالشئون الصحية نفذ العام الماضي ما يزيد عن 214دورة وتخرج نحو 9آلاف طبيب من برامج تدريب تخصصية اجرتها الشئون الأكاديمية، ومبيناً برامج الدراسات العليا التي بدلت بها الجامعة وهي الماجستير في المعلوماتية الصحية والمختبرات والتعليم الطبي.
من جانبه تطرق الدكتور يوسف العيسى وكيل الجامعة للشؤون التعليمية وعميد كلية الطب إلى الحاجة الفعلية لكوادر وطنية للعمل بالمجال الصحي مشيراً إلى أن نسبة السعوديين العاملين في هذا القطاع لا تزيد عن 20من جملة العاملين بهذا الحقل، وبالتالي فان القوى العاملة في القطاع لا توازي نسبة النمو الكبير في مجالات التنمية الأخرى.
وتناول الدكتور إبراهيم العلوان العميد المشارك للشؤون الأكاديمية والطلاب منهج الكلية والمعتمد على حل المشكلات، في حين أشار الدكتور بسام الحمصي العميد المشارك للشؤون التعليمية المساندة إلى المنهج الالكتروني والتقنية المتطورة في التعليم، واختتم التعريف بالجامعة الدكتور محمد المعمري العميد المشارك للشؤون الإكلينيكية إلذى تطرق في كلمته إلى كلية الطب والاستفادة من المستشفى في التعليم الرئيسي لطلاب الكلية.
وقام الحضور بجولة ميدانية على الأقسام الطبية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية تلاها جولة على كلية الطب ثم وزعت الدروع التذكارية لأصحاب المعالي مديري الجامعات.
ونوه معالي مديري الجامعات عقب نهاية الفعاليات بالتوجيهات السديدة والمباشرة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحرصه على أن تكون كلية الطب بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، كلية نموذجية ومميزة وفريدة وتقبل أبنا الوطن من كافة المناطق، مشيرين إلى أن حرصه - حفظ الله - يأتي يماناً من لكون التعليم الطبي من أهم الركائز الأساسية للنهضة الشاملة في قطاع الخدمات الصحية في المملكة.

خبر: المجلة الدورية للطب التنفسي

الرياض - محمد الحيدر:
أصدرت الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر المجلة الدورية للطب التنفسي (Annals of Thoracic Medicine)، وهي مجلة علمية فصلية محكمة، وتقوم بنشر البحوث العلمية في كافة مجالات الأمراض الصدرية التي تشمل أمراض الجهاز التنفسي للصغار، جراحة الصدر، أمراض الحساسية، اضطرابات النوم، والعناية المركزة.


وأوضح رئيس تحرير المجلة الدكتور محمد بن سعد المعمري - العميد المشارك بكلية الطب بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية واستشاري الأمراض الصدرية بمدينة الملك عبدالعزيز أن هيئة التحرير تضم أعضاء من هيئة التدريس بالجامعات السعودية وكذلك المختصين بكافة مجالات طب الأمراض الصدرية في المستشفيات السعودية، كما قدمت دعوة لعدد من الأساتذة من جامعات عالمية مرموقة للانضمام لهيئة التحرير.. وتميزت المجلة بكون جميع مراسلاتها عبر الشبكة العنكبوتية بحيث يتم تقديم الأوراق العالمية عن طريق الموقع الخاص بالمجلة:
www.thoracicmedicine.org

هذا وقد تم الاتفاق مع إحدى دور النشر العالمية لتتولى طباعة وتوزيع المجلة، حيث جهز موقع على الشبكة العنكبوتية للمجلة لكي يسهل الوصول لبحوث العلمية المنشورة فيها.